عبير الحيالي: تركيا ترسل رسائل لروسيا بشأن إعادة معركة إدلب

أكدت الباحثة في العلاقات الدولية الدكتورة عبير الحيالي أن تركيا تعمل على الاحتفاظ بالمناطق التي احتلها في سوريا بالإضافة إلى سعيها القضاء على الوجود الكردي على حدودها. 

يستمر التصعيد المتقطع في إدلب ، وكان آخره الانفجار الذي استهدف الدورية الروسية – التركية المشتركة على الطريق الدولي إم فور والذي أدى إلى إصابة ثلاثة جنود روس وحول ذلك قالت الباحثة في العلاقات الدولية الدكتورة عبير الحيالي لصحيفة الشرق الأوسط إنه لا شك فيه أن الجماعات المرتزقة التي تأخذ قراراتها التنفيذية من تركيا هي المسؤولة عن التفجير موضحة أن أنقرة تدّعي أنها تنفذ اتفاقاتها مع روسيا فيما يخص إدلب ولكن استمرارها في رعاية المرتزقة ينفي كل هذه الإدعاءات, مشيرة إلى أن تركيا ترسل من خلال هذه الضربات بعض الرسائل إلى روسيا بأنها من الممكن أن تعيد معركة إدلب إلى المشهد وهو ما تريده بالفعل للتخفيف من الضغط الإعلامي على ما يحصل في ليبيا.

عبير الحيالي: تدوير للمصالح الروسية – التركية وبحث الأخيرة عن تنازلات

وحول الأهداف التركية تقول عبير الحيالي “هذه الرسائل تحمل في طياتها سطور من المصالح المشتركة بين الطرفين لكبح جماح روسيا في حال قرارها التدخل في ليبيا وهو طبعًا ما لا يريده الجانب الروسي الذي يطمح إلى إيجاد حل سياسي في إدلب حتى لو كان على حساب اتفاقية مرضية للأتراك في مناطق شمال وشرق سوريا”.

ورأت الباحثة أن “تركيا تعمل على الاحتفاظ بالمناطق التي احتلتها في سوريا بالإضافة إلى القضاء تمامًا على الوجود الكردي على حدودها، بينما تعمل روسيا على القضاء على الوجود التركي في إدلب تحديدًا، والقضاء على المجموعات المرتزقة فيها، مع تقديم بعض التنازلات” موضحة أن هناك خلاف واضح بين الطرفين على إدارة ملف إدلب ولكن لن يصل إلى تصادم حقيقي ولكنها عملية تدوير للمصالح وضغوطات لا توفرها تركيا للحصول على بعض التنازلات من روسيا”.

عبير الحيالي: ليس من المستبعد أن تكون هناك عملية عسكرية تركية في شمال وشرق سوريا

واختتمت الباحثة في العلاقات الدولية عبير الحيالي حديثها قائلة “ليس من المستبعد أن تكون هناك عملية عسكرية تركية في مناطق شمال وشرق سوريا على أن تغض روسيا البصر بإعطائها فرصة لتحقيق بعض المكاسب في هذا الملف”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى