استبعد الصحفي عزيز كويلو أوغلو حدوث مصالحة بين حكومة دمشق والدولة التركية المحتلة بسبب عجر الأخيرة عن تلبية مطالب دمشق، بدوره أشار نائب رئاسة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج محمد بركل أن الاحتلال التركي حصل على موافقة روسيا وأميركا لشن الهجمات بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
تحاول كل من روسيا ودولة الاحتلال التركي تطوير علاقاتهما وفق مصالحهما وأجنداتهما على حساب الشعب السوري، فروسيا تريد كسر العقوبات المفروضة على اقتصادها من خلال دولة الاحتلال التركي، والأخيرة تريد تطوير علاقاتها على أساس ضرب الكرد وشعوب المنطقة وتوسعة احتلالها.
وبهذا الصدد, أكد الصحفي عزيز كويلو أوغلو أن العلاقة بين روسيا والاحتلال التركي قائمة على أساس الحرب فكثيراً ما خاض الطرفان صراعات لتوسعة أراضيهما، مشيراً أنه ليس من صالح الأخيرة معاداة روسيا لأنها ستخسر الكثير وسيغلق الطريق أمام سياساتها التي تنتهجها في سوريا ولبنان واليمن وليبيا والدول الأخرى.
عزيز كويلو أوغلو: ورقة هجوم تركيا على المنطقة بيد روسيا وتلعب عليها
وبيّن الصحفي عزيز كويلو أوغلو أن المواد الأساسية التي كان يحملها أردوغان معه في حقيبته بسوتشي هي القضاء على مكتسبات الكرد في شمال وشرق سوريا، وقال “تركيا تطالب روسيا منذ مدة بالسماح لها بتوسعة مناطق سيطرتها والقيام بهجمات احتلالية، وروسيا أيضاً تريد الاستفادة من مطالب تركيا هذه، واللعب على هذه الورقة لكسر العقوبات المفروضة عليها اقتصادياً”.
عزيز كويلو أوغلو: لدى النظام السوري شروط للحوار مع تركيا لا يستطيع أردوغان تنفيذها
وعن تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، قال كويلو أوغلو أن حكومة دمشق لديها شروط للحوار مع تركيا، الأول يتمثل في إخراج الاحتلال التركي من الأراضي السورية، وثانياً إيقاف دعم المجموعات المرتزقة، مضيفا أن زعيم الفاشية التركية أردوغان لا يستطيع تنفيذ هذه الشروط .
ولفت كويلو أوغلو في ختام حديثه إلى أن العلاقة العمياء الخالية من الثقة مستمرة بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي، ولن تعود إلى سابق عهدها، وقال: “بتغيير النظام في تركيا، ستستطيع سوريا أن تفتح صفحة جديدة مع تركيا”.
محمد بركل: على حكومة دمشق إبداء موقف واضح إزاء الجرائم التركية في المنطقة
وفي السياق, أشار نائب رئاسة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج محمد بركل إلى أن هجمات الاحتلال التركي الحالية دليل حصولها على موافقة روسيا وأميركا لاستهداف شمال وشرق سوريا لزعزعة أمنها واستقرارها.
وانتقد بركل صمت حكومة دمشق حيال جرائم الاحتلال التركي، وطالبها بإبداء موقف واضح من القصف الممنهج على شمال وشرق سوريا.
