عضوات في نقابات عمالية: حرب قوى المهيمنة تؤثر بشكل كبير على النساء والأطفال

أكدت عضوات عدة نقابات أن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً في ظل الحروب والنزاعات في الشرق الأوسط وخاصة الهجمات على شمال وشرق سوريا، ودعين إلى خلق بيئة سلام لمنع تعرض المزيد من المدنيين للأذى.

أدت النزاعات المستمرة في مختلف بلدان العالم كالقصف المستمر بين حماس وإسرائيل، وهجمات الاحتلال التركي المكثفة على شمال وشرق سوريا إلى تفاقم مجموعة من الأزمات في الشرق الأوسط.

عضوات في اتحاد النقابات العمالية في شمال كردستان، لفتن الانتباه إلى الدمار الذي تسببت به هذه الهجمات، وأشرن إلى تعرض النساء للقتل والممارسات غير الإنسانية وتهجيرهن من مناطقهن، ودعين إلى خلق بيئة سلام في المنطقة.

إذ قالت رئيسة اتحاد عمال التعليم والعلوم الفرع الأول في آمد، أمينة أكشاهين، أن هذه الحروب الناشبة خلقتها القوى التي تخدم مصالح الرأسمالية، فالنزاعات المندلعة اليوم في أجزاء عديدة من الشرق الأوسط تسير وفق مصالح وأهداف الدول المهيمنة.

وأضافت: “تنتهج الدول سياسات تتماشى مع مصالحها الخاصة في كل المناطق، وهذا هو هدف الدول التي تلتزم الصمت تجاه الهجمات على شمال وشرق سوريا، فهي لا ترد على هذه الهجمات، لأن لها جميعاً أهدافها الخاصة، ولهذا إن كان هناك من بإمكانه الرد على هذه الهجمات فهو الشعب، ومن هنا يجب علينا اتخاذ موقف ضد هذه الهجمات”.

ومن جانبها، لفتت سكرتيرة اتحاد عمال التعليم والعلوم الفرع الثاني في آمد، قدرية كايا، الانتباه إلى الأضرار التي ألحقتها الحروب بالنساء، ودعت إلى إنهاء بيئة الحرب, إذ لا توجد هناك أي حرب قد تدخل في مصلحة الشعب، ودوماً يدفع الشعب البريء ثمن تلك الحروب.

وأضافت إن الحروب القائمة لا تخدم أهداف السلام في أي مكان، فهي لا تخدم سوى مصالح أحد الأطراف، إن النساء والأطفال هم الفئات الأكثر ضرراً والضحايا في هذه الحروب، ففي شروط الحرب، تدمر أماكن معيشة النساء، وتدخل النساء في قائمة اللاجئات في بلدان أخرى، ويتعرضن لسوء المعاملة أينما توجهن”.

عضوات في نقابات عمالية: هناك تمييز حتى في طلب السلام

وأشارت أن أولئك الذين نزلوا إلى الشوارع وهم يهتفون ويطالبون “بالسلام”، هم ذاتهم الذين التزموا الصمت عندما كانت الهجمات تُشن على شمال وشرق سوريا, فالكرد أيضاً يؤيدون حل كافة المشاكل بالطرق السلمية والديمقراطية.

وأكدت أن الحروب والنزاعات ليست حلاً لأي مشكلة، وفي هذه المرحلة يجب على الجميع المناداة بالسلام، بغض النظر عن اللغة أو الدين أو العرق.

من جانبها أشارت سكرتيرة المرأة في اتحاد عمال التعليم والعلوم الفرع الثاني في أمد، صونكول جان شيمشك، إلى الصمت حيال ما تعرضت له شمال وشرق سوريا من قصف للاحتلال التركي على المدنيين والمستشفيات كما هو الحال في فلسطين اليوم، وقالت: “أولئك الذي يظهرون ردود فعلهم ويرفعون أصواتهم من أجل العالم أجمع، يلتزمون الصمت عندما يتعلق الأمر بشمال وشرق سوريا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى