جرائم إبادة متواصلة أمام أنظار المجتمع الدولي، تمارسها سلطات الاحتلال التركي ومرتزقته، في منطقة عفرين المحتلة، تطال من تبقى من سكانها الكرد الأصليين، وتاريخها وثقافتها بهدف طمس هويتها الكردية، وإعادة هندستها بما يتوافق مع أطماع الاحتلال التركي وزعيمه الفاشي أردوغان.
تواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها جرائمهم بحق أهالي عفرين المحتلة منذ عام ألفين وثمانية عشر، ويتبعون المنهج الإجرامي منذ خمس سنوات ، دون أن يعيروا أية أهمية للقوانين والأعراف الدولية ، مستغلين التراخي الدولي ، في غياب الإجراءات الرادعة و المحاسبة القانونية عن تلك الأفعال و الممارسات اللاإنسانية و الجرائم، التي تُرتكب بحق السكان الكُرد الأصليين في منطقة عفرين.
ففي الخامس من كانون الثاني الجاري، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة ضمن حاوية للنفايات على طريق راجو وسط مدينة عفرين، ما أدى إلى حالة من الهلع و الخوف بين المارة، إضافة إلى إصابة شخصين، نُقلا إلى أحد مشافي المدينة لتلقي العلاج .
مع العلم بأن انفجار العبوات الناسفة قد ازداد في الآونة الأخيرة بالمدينة، نتيجة الفوضى و الفلتان الأمني وانتشار السلاح وسط المستوطنين ومرتزقة الاحتلال ، بسبب الخلافات الشخصية والصراعات البينية ، وصولاً إلى الاقتتال حول مردود السرقات ، و محاولات بسط النفوذ على طرق التهريب وتجارة المخدرات.
كما نُشر خلال الأيام القليلة الماضية، مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الافتراضي ، يوضح عمليات قطع الأشجار المثمرة ” الزيتون ” في القرى التابعة لناحية جندريسه ، كما نشرت مواقع إعلامية مقطعا آخر توضح من خلاله ، عمليات قطع الأشجار الحراجية الكائنة بين قريتي قطمة وكفرجنة بناحية شرا ، و تحولها إلى تلال جرداء على غرار جبل هاوار.
وأقدم مرتزقة الاحتلال التركي، في السابع و العشرين من كانون الأول العام الفائت على خطف المواطن دليل مصطفى ذي الثلاثين عاماً ، من أهالي قرية شيخ بناحية راجو ، و زوجته فريدة فاضل ذات السبعة والعشرين عاماً ، المقيمين في بلدة ميدان أكبس ، دون توجيه أية اتهامات لهما ، و اقتيادهما إلى ما يسمى المقر الأمني في قرية قطمة بناحية شرا، حيث لا يزال مصيرهما مجهولا حتى الآن.
ذريعة جديدة لفرض الإتاوات على أهالي قرية مسكة
كما أصدر مرتزقة الاحتلال التركي في قرية مسكة تحتاني التابعة لناحية جندريسه، قراراً يقضي بمنع الأهالي من رعي أغنامهم بالقرب من القرية، وفرضوا إتاوة قدرها خمسمئة ليرة تركية على كل مواطن يخالف هذا القرار إلى جانب تهديدهم بالسجن و الضرب.
بيع منزلين مستولى عليهما في حي الأشرفية لقاء 1400 دولار
وفي سياق الجرائم قام مستوطن ينحدر من ناحية تل الضمان في ريف حلب، ببيع منزلين تعود ملكيتهما للمواطن محمد علي محمد في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، لمستوطن آخر، لقاء مبلغ سبعمئة دولار عن كل منزل.
عفرين المحتلة..مستوطن يطلق النار على عمال أثناء إصلاحهم لخزان المياه الرئيسي
