مراقبون: تعزيز العلاقات التركية الإسرائيلية سينعكس سلباً على العلاقة بين أنقرة وحماس

سَخِرَ فلسطينيون من الخطاب الذي يكرره أردوغان تجاه القضية الفلسطينية، بعد اللقاء الأخير الذي جمعه مع الرئيس الإسرائيلي في أنقرة، ضمن سعيه لتعزيز العلاقات مع إسرائيل؛ حيث وصف فلسطينيون الخطاب الحماسي لأردوغان بالمخادع.

تفاعل الفلسطينيون بشكل ساخر مع اللقاء الأخير الذي جمع رئيس النظام التركي أردوغان ونظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.

ومن ضمن ما نُشر، صورة تضم أردوغان وزعماء عرب. عُنونت بـ “القدس تنتظر الرجال”، وقد عُلقت على يافطة في مفترق “السرايا” وسط غزة في وقت سابق، وهو أشهر مفترق في غزة، وتدار رسائله الدعائية من قبل الدائرة الإعلامية التابعة لحركة حماس.

حيث نشرت الصورة بغرض الاستهزاء من الخطاب المخادع الذي ينتهجه أردوغان تجاه القضية الفلسطينية كورقة عبور لشعوب العالم العربي والإسلامي.

يقول الشاب نائل أبو ربيع ، إنه لطالما، كان خطاب أردوغان الحماسي، مخادعاً. فعلى الرغم من علو نبرته ضد إسرائيل، إلا أنه يقيم علاقات حقيقية معها.

ويقول الشاب نايف الداعور، إن “حركة حماس صنعت دعاية هائلة لتركيا وأردوغان في الأراضي الفلسطينية، بينما عند اللحظة التي اجتمع فيها الرئيسان، بدت صامتة”.

ويقدر مراقبون أنه من غير المستبعد أن ينعكس تعزيز العلاقات التركية الإسرائيلية سلبًا على العلاقة بين أنقرة وحماس، إذ تشير تقارير إسرائيلية إلى أن التقارب الأخير، حصل بعد اشتراطات إسرائيلية، مبينة أن من جملة الاشتراطات الإسرائيلية كان: ضرورة تحجيم وجود وأنشطة حركة حماس في تركيا.

وتبين التقارير أنه من المرجح أن تركيا قدمت ضمانات لإسرائيل بخصوص هذه المسألة. وفيما وصف أردوغان الزيارة بـ “التاريخية”. وصف مغردون اللقاء بـشكل ساخر بـ “الصفعة على وجه رعايا الخليفة” في إشارة إلى القواعد الشعبية التي تدعم أردوغان وتوجهاته.

وتوترت العلاقة بين تركيا وإسرائيل إعلاميًّا، منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية 2008. لكن مؤخرًا، بدأت تركيا وإسرائيل بالتقارب مجددًا، إذ تمثل إسرائيل ورقة عبور لتركيا في واشنطن وأوروبا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى