عقب العقوبات المزدوجة.. أردوغان يمنّي النفس بفتح صفحة جديدة مع أمريكا وأوروبا

طالب رئيس النظام التركي أردوغان كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا, وذلك بعد فرض القوتين الغربيتين عقوبات على أنقرة بسبب استفزازاتها وتدخلاتها الإقليمية والدولية.

تراجع رئيس النظام التركي أردوغان عن خطاباته التهديدية وتحركاته الاستفزازية التي دفعت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لفرض عقوبات على بلاده, وطالب بفتح صفحة جديدة من العلاقات بين تركيا وأمريكا والمجموعة الأوروبية.

وزعم أردوغان اليوم الأربعاء لنواب حزبه العدالة والتنمية في البرلمان أن تركيا لن تذعن للغة العقوبات والابتزاز, ولكنه منّى نفسه بعلاقات جيدة في العام الجديد, كما تمنى أن يظهر الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أهمية للعلاقة بين واشنطن وأنقرة, مع العلم أن بايدن كان قد أدلى بتصريحات نارية خلال حملته الانتخابية ضد أردوغان الذي وصفه بالمستبد، متعهدا بإزاحته عن السلطة عبر صناديق الاقتراع.

وكانت واشنطن قد فرضت هذا الشهر عقوبات على تركيا لشرائها المنظومة الصاروخية الروسية إس – أربعمئة, كما أعد الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية بسبب نزاع أنقرة مع اليونان وقبرص وأطماعها في البحر المتوسط.

سياسات أردوغان تهدد بانهيار الاقتصاد التركي وإصلاحاته أمر مشكوك فيه

وجاءت العقوبات المزدوجة على النظام التركي في وقت تشهد فيه الليرة التركية تدنيا في قيمتها مقابل العملات الأجنبية إلى جانب تدهور الاقتصاد وسط توقعات بانهياره جراء تلك العقوبات, حيث قالت الخبيرة الاقتصادية التركية وكبيرة اقتصاديي بنك إكسبريس انفستمنت غولديم أتاباي إن فرص تركيا في إحداث نمو اقتصادي في العام ألفين وواحد وعشرين ضعيفة للغاية.

الخبيرة الاقتصادية أرجعت السبب في ذلك إلى ارتفاع وزيادة معدلات البطالة والتضخم وانخفاض احتياطات النقد الأجنبي والفشل في جذب الاستثمارات الأجنبية, مع وجود دفتر قروض ضخم بسبب سياسيات أردوغان غير المحسوبة, مؤكدة أن حكومة العدالة والتنمية فشلت في التوصل إلى خطة اقتصادية ذات مصداقية, مضيفة في الوقت نفسه أن الإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها أردوغان في تشرين الثاني الماضي أمر مشكوك فيه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى