أكد علماء الدين الإسلامي في شمال وشرق سوريا أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان تنافي مبادئ الإسلام لأن القائد جاء بأفكار ومبادئ قيّمة للإنسانية جمعاء, مؤكدين أن الدين الإسلامي لا ينسى الأفضال وبالأخص مرشدي المجتمعات.
بيّن رئيس هيئة الشؤون الاسلامية لعلماء المسلمين في شمال وشرق سوريا محمد القادري أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجون الاحتلال التركي منذ قرابة عشرين عاماً منافية للقيم والمبادئ الإنسانية وظلم بحق القائد، وقال: “العزلة التي فرضت على القائد أوجلان كالعزلة التي فرضت على الرسول محمد (ص) من قبل أهل قريش، لأن الرسول جاء بآراء ومبادئ وقيم ضد الظلم والعبودية، والقائد أيضاً جاء بأفكار ومبادئ قيّمة للإنسانية جمعاء”.
واعتبر الشيخ القادري أن العزلة “غير أخلاقية ومنافية لكافة قيم ومبادئ الإسلام ولا توجد مثل هذه الممارسات في أي شريعة”.
علماء الدين الإسلامي: أوجلان أحدث ثورة ذهنية بقيمه النبيلة وأخلاقه الرفيعة
أما الشيخ صلاح الدين أحمد إمام وخطيب جامع النصر في ناحية عامودا والرئيس المشترك لمجلس علماء الدين في الناحية فقد أوضح بأن الإسلام يؤكد على عدم نسيان الأفضال، وبشكل خاص مرشدي المجتمعات الذين يحاولون النهوض بقيم ومبادئ المجتمع ويرفضون الظلم والعدوان بحق الإنسانية، قائلا: “في وقتنا الحالي يمثل القائد أوجلان هذا الخط، الذي أحدث ثورة في ذهنية وعقل المجتمع والإنسانية جمعاء بقيمه النبيلة وأخلاقه الرفيعة”.
وأشار الشيخ بأن القائد أوجلان لايجب أن يكون خلف القضبان، بل على العكس يجب أن يكون بين مكونات المجتمع، مضيفا “أن القائد أوجلان نادى بأخوة الشعوب، نادى بالمساواة والعدالة، لذا فكافة المكونات بحاجة إلى فكره”.
