الأمن الغذائي في خطر.. مخاوف من “سيناريوهات قاتمة” في دول عربية

طالت تداعيات الحرب الأوكرانيةالروسي لأوكرانيا عدة دول حول العالم وتسبب بأزمات اقتصادية وارتفاع أسعار ومجاعات، وكان وقع الأزمة أقوى على دول يعاني اقتصادها أصلا من جراء أزمات عصفت بها خلال السنوات الفائتة.

لم تسلم دول عربية من العاصفة الاقتصادية بعد أكثر من مئة يوم على الحرب الروسية الأوكرانية حيب بدا أن الكل يبحث عن موردين جدد أو انفراجة تعيد معها سلاسل التوريد كما السابق دون السعي لتحقيق أكتفاء ذاتي

روسيا وأوكرانيا واحدة تحت النار وأخرى تحت العقوبات هما اول وخامس مصدر للقمح في العالم

حيث أن العراق النفطي الباحث عن تعافيه يستورد نصف مخزونه القمحي من روسيا وأنتاجه المحلي لا يكفي نصف احتياجه بينما لبنان يستورد ثلاثة أرباع قمحه من أوكرانيا يقول مسؤولوه أن كلفة شراءه أقل من زراعته

وفي الصومال تتشابك تداعيات الحرب في أوكرانيا مع النزاعات المسلحة من جانب وموجات الجفاف من جانب أخر اذ تعتمد البلاد على كييف وموسكو في أكثر من 90 بالمئة من واردات قمحها

وهناك مصر صاحبة الاراضي الخصبة الباحثة عن موردين جدد وقد رفعت سعر الخبز واستهلاكه فيها ضعف المستوى العالمي إذ تستورد 85 بالمئة من أوكرانيا وروسيا

وهناك السودان صاحب اللقب المرتجى بأن يكون سلة غذاء العرب يكاد لا يكفي شعبه الغارق في أزمة مالية ما أن لاحت الحرب حتى ذهب مسؤولوه إلى روسيا في مهمة قيل أن من بين أغراضها ضمان واردات القمح

وهناك الجزائر والمغرب وتونس والباقون بلاد شاسعة لا يعرف لما لاتزرع فتكتفي وتنبت أمل في تعاون وتكامل زارعي عربي يجعل لجامعتهم معنى في حياة شعوبها

لقد هزت حرب أوكرانيا العالم والاتحاد الأوربي إذ شهدت الأسواق تضخما لكنه تحت السيطرة فلديهم مخزونهم من القمح والغذاء أما البلاد العربية، موارد طبيعية ضائعة وأموال هائلة تهدر في تسلح أو فساد وشعوب تترك للجوع والقائمون على أمرها لا يجدون موجبا لاعلان حالة طوارئ غذائية على ما يسارعون في شؤون الأمن وديمومة السلطة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى