فورن بوليسي: نتائج عكسية بعد 3 أشهر من التطبيع العربي مع الأسد

نشرت مجلة “فورن بوليسي” مقالاً تحليلياً وثّقت فيه “نتائجَ عكسية” شهدتها سورية رغم مرور ثلاثة أشهر من التطبيع العربي مع الأسد منها الانهيار الاقتصادي و تحطم أيّ أمل في دبلوماسية ذات مغزى تهدف إلى حل حقيقي للأزمة السورية.

نشرت مجلة “فورن بوليسي” مقالاً تحليلياً وثّقت فيه “نتائجَ عكسية” شهدتها سورية رغم مرور ثلاثة أشهر من التطبيع العربي مع الأسد.
فيما من المقرر أن تعقد الدول العربية “قمة متابعة” في آب المقبل، لمناقشة التقدم والخطوات التالية المتعلقة بمسار التطبيع مع نظام الأسد.

لكن ووفقاً لمسؤولين من ثلاث دول إقليمية نقلت عنهم المجلة الأمريكية، اليوم ، “لن يحقق الاجتماع المقبل أي تقدم يذكر”، لأنّ “كل مشكلة في سورية تفاقمت بشكل ملحوظ منذ شهر نيسان الماضي”.

الفيتو الروسي وشروط الأسد لفتح أبواب المعابر أمام المساعدات تعقد المشهد

واستعرضت “فورن بوليسي” تفاقم المشكلات في سورية رغم “التطبيع” منها المساعدات ، ومع الفيتو الروسي وشروط الأسد لفتح أبواب المعابر أمامها وفي ظل الوضع الحالي، لا توجد الآن آلية لتقديم المساعدة دون عوائق ، ولا توجد جهود جادة لذلك

الكبتاغون يغرق دول الخليج رغم التطبيع

أما المحور الثاني الذي بنت عليه المجلة تحليلها هو التجارة في “الكبتاغون و الذي ينتج على نطاق صناعي من قبل شخصيات بارزة مقربة من الأسد.

حيث سعت دول المنطقة في تعاملها مع حكومة دمشق إلى إقناع الأسد بوضع حد للتجارة إلا أنّ تلك الدول مازالت تغرق بملايين الحبوب المخدرة.

تبخرآمال الدول الإقليمية بالتطبيع مع حكومة دمشق بعودة اللاجئين

أما عن قضية اللاجئين, فقد أظهر استطلاع للأمم المتحدة أنّ واحد بالمئة فقط يفكرون في العودة في العام المقبل.

تبع أشهر التطبيع الثلاثة انهيارا اقتصاديا في سوريا

في الأشهر الثلاثة الماضية، انهار الاقتصاد السوري بشكل سريع، حيث فقدت الليرة السورية سبعة وسبعين في المئة من قيمتها.

وجاء في المقال: “يكمن الخطأ هنا في حكومة دمشق و قيادتها نفسها، التي ثبت أنها فاسدة بشكل منهجي، وغير كفء، ومدفوعة بالجشع بدلاً من الصالح العام”.

وأضاف: “لقد أدى سوء الإدارة المالية وإعطاء الأولوية لتجارة المخدرات غير المشروعة إلى قتل الاقتصاد السوري، وربما إلى الأبد”.

عنوان الفترة التي تبعت التطبيع هو التصعيد العسكري في سوريا

وبينما تتوق المنطقة إلى سورية مستقرة، يحكمها نظام قوي مُصلح ويرحب باللاجئين في الوطن، فإنّ الأشهر الثلاثة الماضية أعطت صورة مختلفة تماماً، وعنوانها “التصعيد” تقودها الطائرات الروسية وقوات حكومة دمشق .

أخيراً، يبدو أنّ التطبيع الإقليمي مع الأسد, قد حطم أيّ أمل في دبلوماسية ذات مغزى تهدف إلى حل حقيقي للأزمة السورية. فيما يتابع المقال التحليلي: “الصورة باتت لا تقبل الجدل. تم تجاهل جوقة التحذيرات من أن إعادة الارتباط بالأسد ستأتي بنتائج عكسية، وأصبحت العواقب الآن واضحة ليراها الجميع”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى