على الرغم من التطور في عالم الأزياء لا تزال المرأة الكردية محافظة على زيها الفلكلوري

يبقى الزي الفلكلوري الكردي محافظاً على مكانته, على الرغم من تطور وتعدد التصاميم في عالم الأزياء، حيث أن المرأة الكردية تتزين بزيّها الذي يختلف تصميمه من منطقة لأخرى والذي يعبرعن ثقافتها، في أغلب المناسبات كاليوم العالمي للمرأة وأعياد النوروز.

تحتفل النساء ، بعيدهن في الـ 8 من آذار من كل عام، ويحرصن خلاله على ارتداء الزي الفلكلوري الخاص بكل منطقة، لاسيما الزي الكردي.

والذي يتصف بألوانه الزاهية والخلابة المستوحاة من طبيعة الكرد ومناطقهم، وله طابعه الخاص الذي يميزه عن باقي الأزياء الشعبية الأخرى في العالم.

ولا يزال الزي الفلكلوري يفرض حضوره في الأسواق، على الرغم من التطور الذي طرأ على عالم الأزياء، وإلى الآن ترتديه النساء والفتيات في الأعياد والمناسبات، بعد أن كن يرتدينه بشكل يومي في السابق.

ويختلف تصميم الزي من منطقة إلى أخرى، فالزي الفلكلوري الكردي في شمال وشرق سوريا يختلف عن الزي جنوب كرستان وشمالها، حسب طبيعة المنطقة، معتمداً على القالب ذاته.

كما يختلف تصميمه ولونه حسب الفئات العمرية، فالمسنات يلجأن إلى ارتداء الألوان الداكنة والأقمشة الخالية من المواد البراقة واللامعة، أما الشابات فيطغى على زيهن الألوان البراقة، مع إضافة لمسات مثل الأحزمة الذهبية والقبعات المطرزة ما يعطيها منظراً خلاباً.

أحد مصممي الزي الفلكلوري الكردي، أدهم محمد، ذي الـ 46 عاماً، يملك مشغلاً صغيراً متواضعاً في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب لخياطة الملابس النسائية ومنها الأزياء الفلكلورية.

وبالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة، بدأ أدهم بخياطة الزي الفلكلوري؛ مع تزايد الطلب عليه، حيث يصل عدد الطلبات إلى 20-30 طلباً في اليوم من حي الشيخ مقصود ومناطق أخرى كالشهباء .

ينوّه أدهم إلى أنه يمتهن خياطة الأزياء الفلكلورية بهدف الحفاظ على التراث القديم من الضياع والاندثار، ويضيف إن ما يميز النساء الكرديات عن غيرهن هو زيهن الفلكلوري، متمنياً ألا تزول هذه العادات والتقاليد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى