على الرغم من القرارات الأممية.. تل أبيب تخطط لتوسيع رقعة الاستيطان في الجولان السوري

صادقت الحكومة الإسرائيلية الأحد على خطة بقيمة مليار شيكل أي ما يعادل ثلاثمئة وسبعة عشر مليون دولار تستهدف مضاعفة عدد المقيمين في الجولان المحتل وتوسيع رقعة الاستيطان، في إجراءات تتناقض مع القانون الدولي، ووسط تجاهل السلطة في دمشق.

في الوقت الذي تردد حكومة دمشق شعارات استعادة الجولان ولواء اسكندرون، تواصل الأطراف التي تحتل الأراضي السورية اجراءاتها غير الشرعية التي تقسم سوريا وتغير ديمغرافية المناطق المحتلة سابقاً واليوم.

وتعمل إسرائيل على خطط لتوسيع المستوطنات في الجولان، وذلك على الرغم من أن القرارات الأممية والبيانات السابقة لها تؤكد أن سيطرة إسرائيل وإجراءاتها في الجولان السوري باطلة، ولا أساس قانوني لها.

إنفاق 317 مليون دولار لتطوير البنية التحتية واستقطاب 23 ألف مستوطن إلى الجولان

وكشف تقارير إعلامية بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة تنمية بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين في الجولان السوري، بهدف تطوير البنية التحتية المطلوبة لمضاعفة عدد المستوطنين في “مجلس الجولان الإقليمي” و “مجلس قصرين المحلي” خلال السنوات الخمس القادمة، مع بناء سبعة آلاف وثلاثمئة وحدة سكنية جديدة للمتسوطنين في المنطقة على مدى خمس سنوات.

وتبلغ كلفة الخطة مليار شيكل أي ما يعادل ثلاثمئة وسبعة عشر مليون دولار، للإنفاق على بناء وحدات استيطانية وبنى تحتية ومشاريع أخرى لجذب نحو ثلاثة وعشرين ألف مستوطن إضافي للمنطقة التي ضمتها إسرائيل في حرب عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين.

الإدارة الأمريكية الجديدة: لا تراجع عن قرار ترامب بخصوص الجولان

وتعتمد حكومة نفتالي بينيت على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أقر عام ألفين وتسعة عشر بسيادة إسرائيل على الجولان، لكن القرارات الأممية ترفض ذلك، وقال بينيت في تصريحات صحفية إن إدارة الرئيس جو بايدن أيضاً أوضحت أنه لا تغيير في السياسات الأمريكية السابقة تجاه الجولان.

حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في كانون الثاني الماضي أنه هناك أسئلة قانونية تحيط بخطوة ترامب، لكنه أوضح أنه ليس هناك أي تفكير في التراجع عن القرار، خصوصا مع استمرار الحرب الأهلية في سوريا.

نفتالي بينيت: الأفضل أن تكون الجولان مرتفعات إسرائيلية هادئة ومزدهرة وخضراء على عكس البديل

كما أشار بينيت في وقت سابق أنه بعد عقد من الحرب في سوريا، خفتت الدعوات الدولية لإعادة الجولان إلى سوريا. وقال “كل شخص مطلع في العالم يدرك أن من الأفضل أن تكون الجولان مرتفعات إسرائيلية هادئة ومزدهرة وخضراء على عكس البديل”، في إشارة إلى حكم البعث لسوريا.

ويستوطن حوالي خمسة وعشرين ألف يهودي في مرتفعات الجولان إلى جانب حوالي ثلاثة وعشرين ألف درزي بقوا في أراضيهم بعد أن سيطرت عليها إسرائيل.

جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق السورية المحتلة تتجاوز الاجراءات الاسرائيلية في الجولان

ليس فقط الجولان بل بقية المناطق السورية المحتلة تتعرض لعمليات تغيير الطبيعة والتركيبة السكانية، حيث يقوم الاحتلال التركي بالتغيير الديمغرافي وتبديل العملة والهوية السورية، وتتريك المناهج وأسماء المناطق والمرافق العامة في عفرين وجرابلس والباب وسريه كانيه وتل أبيض، مع إلحاق كل مدينة من المدن المحتلة بولاية تركية، وذلك في ظل عدم اكتراث من قبل حكومة دمشق، وكأنها ستستعيد المناطق المحتلة عبر البيانات التي لا تساوي قيمتها قيمة الحبر التي كتبت به.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى