بعد إفشال مخططات داعش وجولة “آستانا”.. الاحتلال التركي يكثف هجماته ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا

بالتزامن مع إفشال مخططات إرهابية لضرب الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا، ومع انتهاء الجولة السابعة عشرة مما يعرف “بمسار آستانا” كثف الاحتلال التركي هجماته وجرائمه ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا، فيما أكدت الإدارة الذاتية إنه على الدول الضامنة إبداء موقفها من هذه الهجمات وإلا فإنها ستكون موضع شك.

تصاعدت حدة الهجمات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا بشكل ملحوظ بعد الاجتماعات الأخيرة , مما يعرف بمسار آستانا، ما يدل على وجود صفقات جديدة بين المسؤولين الرئيسيين عن معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب في بلادهم.

إضافة إلى ذلك فإن نجاح قوات سوريا الديمقراطية والقوى الأمنية في محاربة الخلايا النائمة لمرتزقة داعش وإحباط مخططاتهم الهادفة لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة أزعج داعمهم التركي ، لذلك بدأ بالانتقام من المدنيين في شمال وشرق سوريا وسط تجاهل ضامني وقف إطلاق النار في المنطقة.

قسد: إفشال مخخطات داعش بالهجوم على سجن غويران وفرار المرتزقة أزعج داعمهم التركي

وفي أحدث جريمة من سلسلة جرائم الاحتلال التركي ضد الشعب السوري، استهداف طائراته المسيرة لمنزل مدني في مدينة كوباني ارتقى على أثره ثلاث شهداء من شبان المدينة التي وضعت حداً لأسطورة داعش وكانت السبب لهزيمته في سوريا.

القيادة العامّة لقوّات سوريا الدّيمقراطيّة أكدت، إن الاحتلال التركي انزعج من إفشال مخطط الهجوم على سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة، والذي كان يهدف لفرار الآلاف من مرتزقة داعش الأجانب منه ، لذلك صبت غضبها على المدنيين في شمال وشرق سوريا وهاجمت كوباني.

بعد الاجتماع الأخير “لآستانا”.. الاحتلال التركي ومرتزقته يكثفون هجماتهم على المناطق الآمنة

وليست كوباني وحدها التي تتعرض للهجمات، بل المناطق الآهلة بالسكان المدنيين في تل تمر وزركان أيضاً كان لهم نصيب من هذه الجرائم والهجمات التي لم تفرق بين البشر والحجر، وتسببت بسقوط شهداء من سكان المنطقة بينهم أطفال.

الإدارة الذاتية: أمريكا وروسيا مطالبين بإبداء موقفهما إزاء هذه الهجمات وإلا سيكونون موضع شك

هذه الهجمات التي تأتي وسط صمت ضامني وقف إطلاق النار، تؤكد وجود خطط وصفقات مشبوهة بين أطراف ما يعرف بآستانا ضد الشعب السوري، حيث شددت الإدارة الذاتية في بيان أنه على الدول الضامنة ,الولايات المتحدة وروسيا إبداء موقفهم من هذه الهجمات، وإلا فإنها ستكون موضع شك بإطلاعها على ما يحدث، وبالتالي موافقتها على جرائم الاحتلال التركي ضد المدنيين.

وتعرف كوباني على مستوى العالم أنها وضعت حداً لتوسع مرتزقة داعش وداعمها التركي، لذلك يسعى أردوغان من هزائمه السابقة في كوباني وفرض الترهيب على سكان المدينة الآمنة، وذلك من خلال قصف المدينة بين الحين والآخر والتهديد باجتياحها وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فيها مثلما فعل الاحتلال والمرتزقة في عفرين وبقية المناطق السورية المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى