على وقع جرائم جنده ومرتزقته في المناطق المحتلة.. أردوغان يزعم التزامه بوحدة سوريا وأمن شعبها

أطلق رئيس النظام التركي تصريحات جديدة زعم فيها التزامه بوحدة الأراضي السورية وأمن الشعب السوري، متناسيا جرائم جيشه ومرتزقته في المناطق المحتلة، ومساهمتهم في تدمير البلاد وتهجير أهلها.

إن لم تستح فافعل ما شئت… مقولة تنطبق بمعانيها على سلوكيات رئيس النظام التركي أردوغان الذي أوغل في التسبب بمآسي السوريين وتهجيرهم وتلطخت يد جنده ومرتزقته بدمائهم، على مدار سنوات المقتلة السورية، دون رادع أخلاقي.

آخر تصريحات أردوغان التي أطلقها حول الأزمة السورية، زعم فيها أنه يؤمن بإقامة نظام سياسي لإحلال السلام والاستقرار في سوريا، دون أن ينسى كعادته طلب الدعم من الدول الغربية لبلاده لاستكمال تنفيذ مخططاته التوسعية، وإن كان على حساب سوريا بشعبها وجغرافيتها.

وقال أردوغان إن إعادة تأسيس السلام والاستقرار في المنطقة مرتبط بالدعم الغربي الأمين لتركيا، مضيفا أن الموقف التركي لم يتغير منذ بدء الحرب في سوريا”.

وادعى رئيس النظام التركي أن المناطق التي يحتلها مع مجموعاته المرتزقة والتي يسميها بـ “الآمنة”، دليل على التزام تركيا بمستقبل جارتها سوريا. مرددا مصطلح الديمقراطية وحقوق الإنسان.

حديث أردوغان يتناقض جملة وتفصيلا مع أفعاله وأفعال قواته المحتلة ومجموعاته المرتزقة في الشمال السوري، فعشرات التقارير الحقوقية الصادرة من المنظمات الدولية من بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية ولجان التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، قدمت دلائل دامغة على جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقة أردوغان السوريون في المناطق المحتلة من الشمال السوري.

أردوغان من حيث يدعي التزامه بوحدة الأراضي السورية، يحتل جيشه بشكل مباشر مناطق واسعة من تلك الأراضي، وحيث يدعو إلى الأمن والأمان للشعب السوري، هو وجيشه المحتل هجروا مئات الآلاف من ديارهم التاريخية في عفرين وسري كانيه وكري سبي وغيرها من المانطق المحتلة، وحيث ينادي بحقوق الإنسان، ترتكب قواته ومرتزقته أفظع الجرائم من عمليات الخطف والقتل والتعذيب والاغتصاب بحق الشعب السوري في تلك المناطق التي يدعي زيفا أنها آمنة.

وكما في كل مناسبة لم ينسَ أردوغان طلب الدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة، وهو الذي يشتم ليلا نهارا هذه الإدارة ويتهمها بمحاولة تقسيم سوريا، متناسيا إلغاءه لكل ما يمت بسوريا في المناطق المحتلة منها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى