علي عبد الله..الشهيد المخلص للقضية حتى الرمق الأخير

سلك الشهيد علي عبد الله درب العديد من الوطنيين المقتدين بمبادئ حركة حرية كردستان ومفكرها القائد عبدالله أوجلان، ليبدأ نضالاً اجتماعياً وفكرياً منذ عام 1986، ويحوله لنضال عسكري مع بداية انطلاقة ثورة التاسع عشر من تموز إلى لحظة استشهاده بعد مقاومته للمرض.

يعتبر الشهيد علي عبد الله أحد أيقونات المقاوّمة والنضال في المجتمع الكردي بسوريا، آمن بأفكار القائد عبد الله أوجلان، وعمل على أساسها جبهوياً لحركة حرية كردستان منذ الثمانينيات من القرن الماضي، لحين انطلاقة ثورة التاسع عشر من تموز ليشارك فيها كأحد مؤسسي قوى الأمن الداخلي في مدينة حلب.

وينحدر علي عبدالله من قرية عدامو التابعة لناحية راجو بمقاطعة عفرين المحتلة وهو من مواليد عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين، وتعرف على حركة حرية كردستان في عمر الحادية والعشرين وتحول إلى جزء منها.

وفي السياق أوضحت زوجته حياة هورو، بأنه على الرغم من كل المصاعب التي تعرضت لها عائلتها بدءاً من الأحوال المادية الصعبة والضغط الممارس من قبل حكومة دمشق على الأعضاء الجبهويين ضمن حركة حرية كردستان، إلا أن زوجها كان يعمل ضمناً على تنظيم نفسه ما بين العمل لتأمين مستلزمات الأسرة، وبين خدمة الحركة ونشر الفكر وتقديم ما يلزم خدمةً للقضية.

ومن جانبه يقول القيادي في قوى الأمن الداخلي ورفيق درب علي، قهرمان بكر بأن الشهيد علي تقلد خصال الصبر والإقناع اقتداءً بتعاليم القائد عبد الله أوجلان ومؤسسي حركة حرية كردستان.

مشيراً أنه بمقاومة الشهيد علي للمرض وبقائه على رأس عمله جعله مثالاً يحتذى به في الإصرار على الوصول إلى الأهداف لحين تحقيقها بين أعضاء قوى الأمن الداخلي.

كما أكد في نهاية حديثه بأنهم في قوى الأمن الداخلي سيعملون على استكمال مسيرة رفيقهم علي بكل فخر وعطاء في حماية مكتسبات الشعب التي تحققت بعد نضال طويل الأمد.

واستشهد القيادي في قوى الأمن الداخلي علي عبد الله في الثامن عشر من تشرين الأول الجاري بعد صراع طويل مع المرض استمر لثلاث سنوات وكانت وصيته الأخيرة وضع صورته مع القائد عبد الله أوجلان في مقدمة موكب تشييعه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى