علي مملوك يدعو وجهاء العشائر إلى سحب أبنائهم من صفوف قسد

أشارت مصادر موثوقة، أن مستشار الأمن القومي في النظام ،علي مملوك اجتمع، أمس الخميس، مع بعض وجهاء العشائرالعربية في إقليم الجزيرة لدعوتهم لسحب أبنائهم من صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وذلك في مطار قامشلو.

مطار قامشلو يشهد اجتماعا بين علي مملوك وبعض وجهاء العشائر العربية

أفادت مصادر بأن مستشار الأمن القومي للنظام علي مملوك، وصل أمس إلى مطار قامشلو لعقد اجتماع مع بعض وجهاء العشائر العربية في إقليم الجزيرة، وحضر الاجتماع الذي عُقد في صالة المطار اللجنة الأمنية وعدد من الشخصيات.

علي مملوك يدعو وجهاء العشائر إلى سحب أبنائهم من صفوف قسد
وأضافت المصادر أن مملوك دعا رؤساء ووجهاء العشائر المجتمعين لسحب أبنائهم من صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
إن كانت دعوة مملوك هذه صحيحة، فإنها تأتي في وقت خاطئ تماما ولعلها تزعزع الأرضية التي تمهد لها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث تدعو النظام مرارا وتكرارا لحوار سياسي سوري – سوري بنّاء، ضمن سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية , ضمن سوريا تقبل الجميع دون تمييز أو تفرقة بين مخلتف مكوناتها.
دعوة المملوك إن صحت تحاول هدم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام، الذي افضى إلى انتشارالأخير على الحدود السورية التركية للقيام بواجبه الوطني في دفاعه عن وحدة وتراب سوريا.
وكذلك تأتي دعوة مملوك استكمالا لدعوة وزارة الدفاع التابعة للنظام في وقت سابق، بانخراط مقاتلي قسد في صفوف قوات النظام بشكل فردي, وهذا ما رفضته قيادة قوات سوريا الديمقراطية جملة وتفصيلا، لأنها ترى أن قواتها قدمت آلاف الشهداء، لطرد الارهاب من مناطقها وعملت طيلة السنوات التي خلت على توفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
كما اعتبر حينها قائد قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” دعوة وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد لأعضاء “قسد” “بالانخراط الفردي” في جيش الأسد “غير مرحب به”، وأكد “عبدي” أنه كان حريٌّ بالوزارة “تقديم حل على ضوء ما اقترحتها قوات سوريا الديمقراطية، وهو المحافظة على خصوصية قسد في مناطق تواجدها لتكون جزءاً من المنظومة الدفاعية السورية”
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من إعلان، مظلوم عبدي، الاتفاق على نشر قوات روسية في كل من عامودا وتل تمر وعين عيسى عقب اجتماعه مع قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، أليكساندر تشايكو، الأحد الماضي، مبيناً بقوله أن الاتفاق يهدف إلى “حماية أمن واستقرار المنطقة، وبذل المزيد من الجهود المشتركة لمصلحة البلدين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى