عماد داوود: تشديد الحصار على شمال وشرق سوريا خطة إقليمية تقودها روسيا

لفت الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في إقليم عفرين عماد داوود، إلى أن الحصار الحكومي على شمال وشرق سوريا يهدف إلى إرضاخ الشعب والإدارة الذاتية، ضمن مخطط مشترك بين تركيا والحكومة السورية تقوده روسيا ضد المنطقة.

مع انطلاق ثورة روج آفا في تموز ألفين واثني عشر تطبق الدول المحيطة الحصار على المنطقة, فمن الشمال أغلقت تركيا حدودها بالكامل إلا أمام مرور مرتزقتها ، وفي الجنوب والغرب تمنع الحكومة السورية مرور المواد الغذائية الأساسية والمحروقات والأدوية والمعدات الطبية والكتب المدرسية، ويبقى معبر سيمالكا تحت إدارة الديمقراطي الكردستاني حليف تركيا.

بهذا الصدد بين عماد داوود الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في إقليم عفرين أن الحصار المفروض على مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق الشهباء، يندرج ضمن مخطط يرسم للمنطقة نتيجة اتفاقات إقليمية تقودها كل من روسيا وتركيا وإيران تجاه سوريا عامة ومناطق الإدارة الذاتية خاصة.

وأشار داوود إلى أن الحصار المطبّق على المنطقة “ليس بشيء جديد، حيث شددت الحكومة السورية الحصار على أهالي الشهباء في تموز الماضي ومنعت دخول البضائع والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية التي تفتقر إليها المراكز والنقاط الطبية ما شكل عبئا كبيرا على الأهالي.

عماد داوود: هدف الحصار إفشال المشروع الديمقراطي في المنطقة

ويرى داوود أن تشديد الحصار ” نتيجة التوافقات واللقاءات التي تتم وبخاصة بعد فشل اللجنة الدستورية في تحقيق أي تقدم في مسار مفاوضات آستانا الأخيرة وفشل تطبيق ما تم الاتفاق عليه، عمدوا إلى تطبيق الخطة البديلة وهي إفشال مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من خلال تشديد الحصار على الأهالي من قبل الحكومة السورية ومن جانب آخر هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة”.

كما لفت داوود إلى وجود تناغم بين سياسة دولة الاحتلال التركي والحكومة السورية، وذلك برعاية روسيا لإفشال المشروع الديمقراطي في سوريا.

عماد داوود: لا يمكن حل الأزمة السورية إلا بإيجاد نظام سياسي ديمقراطي

وشدد داوود على أن إيجاد نظام سياسي ديمقراطي في سوريا يمكن أن يكون السبيل الوحيد لإيجاد حل للأزمة السورية التي يعيشها الشعب.

في نهاية حديثه دعا الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة عماد داوود، الحكومة السورية إلى إعادة النظر في سياساتها, مناشدا المنظمات الدولية إلى تدخل عاجل لثني حكومة دمشق عن سياساتها الجائرة بحق الشعب السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى