أعلن مجلس سوريا الديمقراطية اليوم السبت، عن حملة واسعة لمكافحة الفساد الإداري والاقتصادي في مناطق شمال وشرق سوريا, وذلك عملا بمخرجات المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات الذي انعقد في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني الفائت.
بعد مرور أكثر من شهر على انعقاد المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات في مدينة الحسكة, والمتضمن جملة من التوصيات والقرارات الهادفة لتحقيق الديمقراطية التشاركية لجميع المكونات في المنطقة.
أعلن مجلس سوريا الديمقراطية اليوم، عن حملة واسعة لمكافحة الفساد الإداري والاقتصادي في مناطق شمال وشرق سوريا.
ونقل الموقع الإعلامي لـ”مسد” عن مصادر مطلعة, إحالة أكثر من مئة شخص للتحقيق بتهم الفساد واستغلال النفوذ والتلاعب بالأموال العامة, حيث سيتم تحويل المدانيين منهم إلى المحاكم الخاصة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة, التي تدار في أعلى المستويات ستشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من التّوسع في ملاحقة المفسدين والمعرقلين للديمقراطية, سواءً كان فعلهم ناجماً عن إهمال أم تقصير أو انحراف ، مضيفة أن الجهات المعنية ستطبق القوانين بشدة، بغية حماية مستقبل المنطقة, بمؤسساتها وجهاتها العامة كافة.
ومن المأمول أن تمثل مخرجات المؤتمر الوطني الذي انعقد في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي, شعاره المتمثل بـ, ” ضمانة المواطنة وحقوق كل المكونات في سوريا موحدة، وتعزيز التشاركية في مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتطوير وتمكين الإدارات الذاتية والمدنية”, وخاصة أنّ اللجنة المنتخبة لمتابعة تنفيذ المخرجات, تشمل كافة المجالس المدنية والإدارة الذاتية, وفي مقدمتهم قوات سوريا الديمقراطية بقيادة مظلوم عبدي, والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، عبد حامد المهباش, والرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر .
يذكر أنّ ملف الانتخابات المحلية في مناطق شمال وشرق سوريا, ومكافحة الفساد في مؤسسات الإدارة الذاتية وإعادة هيكليتها, إلى جانب إصلاح الجهاز القضائي بما يضمن الحفاظ على استقلاليته ونزاهته, كانت من أبرز مخرجات وتوصيات المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات.
