عميل: الدولة التركية تعمل على تجنيد العملاء لإرسالهم لدول الخارج

تضمنت اعترافات العميل مصطفى عثمان، عمل الدولة التركية على تجنيد شبانٍ سوريين، كعملاء سريين إلى جانب تدريبهم في معسكرات تحتضن مرتزقة من دولٍ عربية وآسيوية مختلفة لزجهم في الصراعات الدائرة خارج البلاد.

سخّرت الاستخبارات التركية كافة إمكاناتها لزعزعة أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، عبر سبل مختلفة كإغواء أبناء المنطقة بالأموال, وفي سلسلة عمليات نفذتها الأجهزة الأمنية في شمال وشرق سوريا، لضبط الخلايا الاستخباراتية التركية النشطة في المنطقة تم القبض على العميل مصطفى عثمان.

هذا ونزحت أسرة عثمان المنحدرة من قرية “ميناس” في مقاطعة كوباني، إلى أنقرة خلال المعارك التي دارت في كوباني عام ألفين وثلاثة عشر.

بدأ عثمان البالغ من العمر خمسة وعشرين عامًا، أولى مهامه السرية في العاصمة التركية أنقرة صيف عام ألفين وسبعة عشر، بعد تعرفه على “أبو جابر” أحد قيادات مرتزقة تركيا، والذي يعمل بدوره مع “جتين” أحد ضباط الاستخبارات التركية.

وطلب منه “أبو جابر” أن يأتي بشبانٍ كرد وعرب سوريين، ليعملوا كعملاء تابعين للاستخبارات التركية في مناطق مختلفة من تركيا وسوريا.

أدّى مصطفى عثمان دورًا فعالًا في التعرف على بعض الشخصيات الكردية والإدلاء بمواقعهم للاستخبارات التركية ليتم القبض عليهم في العاصمة أنقرة.

وطُلب من مصطفى أن يلتحق بدورةٍ تدريبية استخباراتية في أحد المعسكرات بالقرب من العاصمة أنقرة، ليحصل على عقدٍ مع الاستخبارات التركية لمدة ثلاثة أعوام.

وأشار إلى أنه كان هناك أشخاصٌ كثيرون في المعسكر، فعدا السوريين هنالك عراقيون، ومصريون، باكستانيون، صينيون، سعوديون، وقطريون، وكذلك أفغان، هؤلاء كانوا يعملون تحت العباءة التركية، يتم تجنيدهم كعملاء سريين وإرسالهم إلى دول الخارج.

ودخل مصطفى عثمان إلى مناطق شمال وشرق سوريا بداية العام الجاري من معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية في إدلب، الذي اجتازه بفضل والده وهو أحد قادةالمرتزقة ومن ثم دخل الى مدينة منبج ومن بعدها إلى كوباني.

وأرسل عثمان خمسة مواقع أمنية للاستخبارات التركية وهي نقاط منتشرة في الريف الشرقي لكوباني، وفي أحياء المدينة، قبل أن يتم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في إقليم الفرات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى