عواقب إتمام صفقة الصواريخ الروسية على تركيا

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ما تخشاه واشنطن من استلام تركيا منظومة الصواريخ الروسية إس – أربعمئة هو أن تكشف أسراراً حساسة لموسكو بشأن مقاتلات إف – خمسة وثلاثين التي تشارك أنقرة في صناعتها

ما إن أعلنت تركيا اقتناء منظومة الدفاع الصاروخية “إس أربعمئة في سنة ألفين وستة عشر، حتى أبدت واشنطن معارضة شديدة للصفقة، لكن أنقرة لم تصغ لحلفائها في حلف شمال الأطلسي، واستلمت أول الأجزاء من المنظومة يوم الجمعة.
وبما أن منظومة الدفاع الروسية، قد صارت أمراً واقعاً في تركيا، وسط توقعات بفرض عقوبات أميركية عليها، فإن عدداً من الأسئلة تُطرح حول البواعث الحقيقية لهذه المعارضة.
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن ما تخشاه واشنطن هو أن تكشف هذه المنظومة الروسية أسراراً حساسة لموسكو بشأن مقاتلات “إف خمسة وثلاثين” التي تشارك تركيا في صناعتها، وتعد في يومنا هذا، دُرَّةَ الصناعة العسكرية الأميركية.

ويضيف المصدر: “أن الناتو ساعد تركيا بشكل كبير على تعزيز دفاع البلاد الجوي لأجل حمايتها من الحرب في سوريا، لكن ليس من الواضح، حتى الآن، ما إذا كانت المنظومة الروسية ستنجح في الأمر”.
وتنتظر تركيا، في الوقت الحالي، طلبية من نحو مئة مقاتلة من طراز إف خمسة وثلاثين، وكان من المفترض أن تضطلع بدور مهم في صناعة وصيانة هذه الطائرة الحربية.
وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” قالت إن أنقرة ستحتاج إلى تقنيين روس حتى يدربوا نظراءهم الأتراك على طريقة استخدام منظومة إس أربعمئة.
وأوردت “نيويورك تايمز”، أنه حينما يقوم التقنيون الروس بهذا الأمر، سيكون بوسعهم أن يعلموا الشيء الكثير بشأن هذه الطائرات التي حصلت تركيا على بعض منها، وبالتالي، فإن الخطوة العقابية الأنسب، هي حرمان أنقرة من الطائرة.
وقال العضو في مجلس الشيوخ الأميركي “كريس فان هولن” إن تركيا اتخذت قراراً سيئاً جداً، وأضاف “هذا التصرف لا يصدر عن حليف… إذا لم تعدل عن قرارها فإنها لن تتسلم هذه المقاتلات، وإذا قامت بنشر منظومة الصواريخ الروسية هذه؛ فستوقع عقوبات أميركية فورية “.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى