غياث نعيسة: الغاية من “أضنة” المعدل هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية

أشار المعارض السوري والمنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري، الدكتور غياث نعيسة ، إلى أن هجمات دولة الاحتلال التركي هي استراتيجية “حرب بين الحروب”، مبيناً أن الغاية من “أضنة” المعدل هو ضرب الإدارة الذاتية ودفعها لتقديم التنازلات لحكومة دمشق.

تصاعدت وتيرة هجمات الاحتلال التركي على شمال شرق سوريا عقب قمة طهران واجتماع سوتشي ، وسط الحديث عن مساعٍ روسية لإبرام اتفاق “أضنة” معدل بين أنقرة ودمشق , فمجريات الأحداث الحالية تؤكد وجود اتفاقات واستراتيجيات جديدة تسمح للفاشية التركية بتوسيع ضرباتها بالطائرات المسيّرة ضد المنطقة.

وبهذا الخصوص ,أشار المعارض السوري والمنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري، الدكتور غياث نعيسة لوكالة أنباء هاوار, “أتت قمة سوتشي الأخيرة الروسية – التركية، لتثبت توافقاً يقوم على منع عملية واسعة لكن مع ضوء أخضر لتوسيع الحرب بين الحروب أي حرب المسيّرات التركية”.

مضيفا “هذه الموافقة الروسية، هي أيضاً ضوء أخضر أميركي، وموافقة منها على السماح بهذه الحرب والدليل على ذلك أن القوات الأميركية أسقطت عدداً من المسيّرات في منطقة التنف في حين أن قواتها الموجودة في شمال شرق سوريا تسمح للمسيّرات التركية أن تسرح وتمرح وتقتل كما تشاء دون اعتراضها”.

وأرجع نعيسة رفض أميركا وروسيا عملية الاحتلال التركي في الشمال السوري إلى مصالحهما بقوله “روسيا والولايات المتحدة لا ترغبان أن تقوم تركيا بعملية عسكرية أرضية واسعة في سوريا، والسبب في ذلك، هو أن مثل هكذا عدوان تركي واسع قد يربك استراتيجية إدارة الصراع بين روسيا وأميركا، لا سيما أن كلاهما موجودتان عسكرياً على الأرض السورية”.

وعن المساعٍي الروسية إلى إحياء وتوسيع اتفاقية “أضنة” التي أبرمت بين حكومة دمشق والاحتلال التركي عام 1998، بهدف ضرب الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، ودفعها للاستسلام لحكومة دمشق , قال غياث نعيسة “إن محاولات إحياء اتفاق أضنة وتوسيعه، هي صفقة تحاول من خلالها روسيا تقديم ما قد يرضي نظام أردوغان في سوريا اقتصادياً، مقابل موقف غير عدائي أو محايد من تركيا تجاه روسيا”.

غياث نعيسة: الوضع الراهن يبين بأن القوة العسكرية الوحيدة التي تدافع عن الأرضي السورية وحدودها هي قسد

غياث نعيسة أكد أن الوضع الراهن يبين بأن القوة العسكرية الوحيدة التي تدافع عن الأرض السورية وحدودها هي قوات سوريا الديمقراطية، بينما يغمض النظام عينيه عن الاعتداءات التركية والإسرائيلية.

غياث نعيسة: الوضع الراهن يتطلب استراتيجية وتحشيد شعبي وسياسي في عموم سوريا لتخطي المخاطر ضد المنطقة

وشدد المعارض السوري والمنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري، الدكتور غياث نعيسة في ختام حديثه، على ضرورة وضع استراتيجية لتخطي المخاطر المتعددة والمتوالية ضد المنطقة، وقال “هذه الاستراتيجية تتطلب مناورات سياسية بارعة وذكية، للنفاذ من مخالب هذه الضواري الدولية والإقليمية والمحلية، كما تتطلب سياسات تحشيد شعبي وسياسي في مناطق الإدارة الذاتية وعموم سوريا، بالإضافة إلى الاستعداد العسكري للمقاومة الشعبية حتى لا يتسنى لا لتركيا ولا غيرها من المعتدين الانتصار”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى