غياث نعيسة: تصريحات الأسد مدمرة للنسيج الوطني وتفكك الطاقات الديمقراطية

أشار المعارض والمحلل السياسي السوري غياث نعيسة إلى أن التصريحات الأخيرة لرئيس النظام لا تخدم سوى تعميق الانقسام الوطني، وتفاقم من مخاطر استمرار الدمار والخراب في البلاد كما أنها مدمرة للنسيج الوطني .

أكد المعارض والمحلل السياسي السوري غياث نعيسة أن تصريحات الأسد بخصوص وجود الكرد مدمرة للنسيج الوطني, وقال نعسية إن لتصريحات الأسد حول القضية الكردية عدة قراءات، الأولى أنها جاءت متزامنة مع لقاء بوتين – أردوغان، بهدف تليين الموقف التركي لأردوغان في مفاوضاته مع بوتين، وإعطائه إشارة إيجابية لإمكانية تقاطع مصالح بين النظامين في معاداتهما لحقوق الشعب الكردي ومعاداتهما لمشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وأضاف “القراءة الثانية لتصريح رئيس النظام، هي أن حالة التذمر الشعبي داخل منطقة سيطرة النظام وصلت إلى درجة عالية، لم تعد تصلح معها التعبئة الأيديولوجية القديمة، فيأتي هذا التصريح في محاولةٍ لتهييج المشاعر الشوفينية العربية ضد الكرد، معتقداً أي(النظام) أنه بذلك يستعيد ترشيد قطاعات من الناس حوله مجدداً, ولكنه سيفشل، لأن مطالب السوريين في كل المناطق هي الحرية والسلام والعيش الكريم”.

أما قراءة نعيسة الثالثة لتصريح “حاكم دمشق” كما وصفه ” هو تهديد غير مبطن لشعب شمال وشرق سوريا، وتهديد مباشر للإدارة الذاتية، معلناً أنها ستكون هدفه القادم، حتى ولو كان ذلك بالتعاون مع النظام التركي”.

ونوه المعارض السوري إلى أن هذه التصريحات لا تخدم سوى تعميق الانقسام الوطني القائم، ويفاقم من مخاطر استمرار الدمار والخراب في البلاد، وتفكيك لطاقات الشعب السوري الوطنية والديمقراطية”.

غياث نعيسة: النظام يفرط بالمصالح الوطنية والإدارة الذاتية حافظت على وحدة البلاد

وأضاف نعيسة الأنكى من هذه التصريحات أنها تؤكد أن النظام يفرط بسهولة بالمصالح الوطنية لصالح مصلحة بقائه على حساب دمار البلد ودماء السوريين، بينما نجد أن الطرف الوطني الحقيقي الحريص على وحدة البلاد وسلامة السوريين ومصالحهم هي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وأن الوقائع الدامغة منذ تسع سنوات تؤكد هذه الحقيقة “

غياث نعيسة: لا حل وطني وديمقراطي بدون الشعب الكردي وحل قضيته

وأكد نعيسة أن ” الشعب الكردي مكون أصيل ومهم من مكونات الشعب السوري، ولا حل وطني أو ديمقراطي يمكن أن يتم بدونه وبدون حل قضيته”.

وأن هدف نضال السوريين جميعهم واحد ومشترك وهو ضد الحرب، وضد نظام الاستبداد والتفريط الوطني وضد كل الاحتلالات ، وفي نضال السوريون العظيم من أجل تحررهم الوطني يستندون على مشروعهم الواقعي والحي والدينامي وهي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وهنا مربط الفرس !”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى