غياث نعيسة: لا خلاف تركي روسي والمرحلة المقبلة هي الأكثر خطورة

أشار المحلل والمعارض السوري غياث نعيسة أنه لا خلاف عميق بين روسيا وتركيا حول إدلب وسوريا, وأن النظام يهمه بقاء التهديد التركي على منطقة شمال وشرق سوريا, كما رأى أن المرحلة المقبلة هي الأكثر خطورة على المنطقة.

سيطرت قوات النظام بدعم روسي على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب وتحضّر لهجوم على ريف حلب, وذلك عقب اجتماعات روسية تركية أعقبها إعلان هدنة لم تدم طويلاً, وحول ذلك تحدث المعارض السوري غياث نعيسة لوكالة أنباء هاوار.

وحول التصريحات الروسية التركية الأخيرة, قال نعيسة إنه لا يعتقد أن هنالك خلاف عميق بين روسيا وتركيا بخصوص إدلب، طالما أن مصلحة الدولة التركية لم تُمس, تركيا احتلت عفرين ومناطق أخرى من سورية بضوء أخضر من كل من روسيا وأمريكا وأضاف بأنه منذ ثلاث سنوات تمارس تركيا عملية قضم للمزيد من الأراضي السورية، بمباركة من الدولتين. وبالتالي تقدم النظام لم يغير شيء من حقيقة وجود جيش تركي في نقاط مراقبة.

النظام يهمه بقاء التهديد التركي على مناطق الإدارة الذاتية

وحول تداعيات ذلك على مناطق شمال وشرق سوريا نوه بأن النظام بخلاف ما يصرح به في إعلامه، يهمه بقاء التهديد التركي على مناطق الإدارة الذاتية، لأن ذلك، برأيه، يضعف هذا المشروع ويدفع بالإدارة الذاتية إلى تقديم تنازلات له.

وأضاف نعيسة بأن النظام في أسوأ حالاته، وإن لم يتم الاتفاق بينه وبين الإدارة الذاتية، فإنه لن يتردد بالتنسيق مع النظام التركي في استهداف مناطق شمال وشرق سوريا.

روسيا يهمها توسيع رقعة سيطرة النظام

أما عن موقف روسيا أكد غياث نعيسة بأن ما يهمها هو توسيع رقعة سيطرة النظام الذي أصبحت الدولة الراعية له، وبالأخص توسيع نشر قواعدها وقواتها على امتداد الجغرافية السورية, والدليل على ذلك، أن الغزو التركي في شهر تشرين الأول الماضي وباحتلال مزيد من الأراضي السورية قد وفر فرصة ذهبية للنظام وروسيا، سمحت لهما بالدخول إلى مناطق في شمال وشرق سوريا كانت غائبة عنها لسنوات طوال.

وأضاف نعيسة بأن الحصار والاعتداءات المتواصلة من تركيا ومرتزقتها، ولاحقاً من النظام وحلفائه، يأتي ضمن سياسة التضييق على مشروع الإدارة الذاتية، وبالتالي تأمل تركيا والنظام بأن يؤدي ذلك إلى تفاقم ارتداداته داخلياً، وإخضاع الإدارة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى