فاينانشيال تايمز: أردوغان يحاول التقرب من الغرب للحصول على مكاسب اقتصادية

اعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أنّ أنقرة تحاول التقرب من الغرب بهدف الحصول على مكاسب اقتصادية واستثمارات.

تغيرت لهجة أردوغان وغيرت معها قواعد اللعبة في مسألة انضمام السويد إلى حلف الناتو وذلك بعد يوم من تصريحه الذي أدعى فيه أنّ انضمام ستوكهولم إلى الحلف العسكري سيصبح ممكناً بعد انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.

وعقب هذا التصريح قال الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ، بأنّ أردوغان وافق “في أقرب وقت ممكن” على إرسال أوراق المصادقة على طلب عضوية السويد في الحلف إلى البرلمان التركي.

صحفية “فاينانشيال تايمز” البريطانية رأت أنّ أنقرة تحاول التقرب من الغرب بهدف الحصول على مكاسب اقتصادية واستثمارات مشيرة إلى أنّ شكوكاً ما تزال موجودة فيما إذا كان أردوغان يرى ذلك كجزء من تحول واسع في سياساته الخارجية أو مجرد صفقة سياسية لخدمة مصالح أنقرة المباشرة.

ويأتي تغيير لهجة أنقرة في الوقت الذي تحاول فيه يائسة استعادة المستثمرين الأجانب الذين فروا من البلاد خلال الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أنّ تحول الموقف التركي حول السويد سيفتح مساحة للعمل في العديد من المجالات، وقال: بالنسبة لأردوغان الأمر كله يتعلق بالاقتصاد.

ووفقا للصحيفة فإنّ عجز الحساب الجاري لتركيا في الأشهر الخمسة الأولى من عام ألفين وثلاثة وعشرين بلغ 37.7 مليار دولار.

ويرى مراقبون أنّ قبول أردوغان بانضمام السويد ربما يعني أنهّا قد قدمت تنازلات لإرضاء أنقرة .. ووضع أردوغان قائمة من الشروط يأتي أولهم المشاركة في حرب الإبادة الجماعية ضد الكرد وقبول انضمام السويد للناتو مثل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ورفع حظر السلاح المفروض عليها منذ احتلال سريه كاني رأس العين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى