“فايننشال تايمز”: أزمة المحروقات تضع سوريا في أسوأ عام على الإطلاق

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية تقريراً تحدثت فيه عن حالة الشلل التي أصابت المناطق التي يسيطر عليها حكومة دمشق جرّاء النقص الحاد في المحروقات، مشيرة إلى أن أزمة المحروقات الحالية تضع البلاد في أسوأ عام على الإطلاق منذ بدء الأزمة.

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية تقريراً حول الأزمة الاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق جرّاء النقص الحاد في المحروقات.

وقال التقرير إن معظم البلاد في طريق مسدود، حيث لا يوجد وقود للمولدات لتوفير الكهرباء كما وأوقفت المصانع عملياتها، وألغت الجامعات الفصول الدراسية، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم.

وقالت مديرة السياسة والاتصالات في مجلس اللاجئين النرويجي في دمشق، إيما فورستر أن الوقود كان متاحاً في السابق لكنه كان مكلفاً للغاية، إلا أنه الآن لم يعد متوفراً على الإطلاق قائلة: أن نقص الكهرباء أثر على الرعاية الصحية والتعليم وشبكات المياه، ومع انخفاض درجات الحرارة يلجأ الناس إلى حرق أي شيء يمكنهم العثور عليه للتدفئة.

ووفق لصحيفة فايننشال تايمز فإنه عادة ما يتم شراء الوقود الإيراني عن طريق الائتمان لكن النقص يجبر حكومة النظام على البحث عن إمدادات في مكان آخر والتي يتعين عليها دفع ثمنها نقداً من الاحتياطيات الضئيلة من العملات الأجنبية ما ساهم في وصول الليرة السورية إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 6000 ليرة مقابل الدولار.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي حكومة النظام “ألقوا باللوم في نقص المحروقات على العقوبات الأميركية، والعملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا حيث دمرت الضربات الجوية البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك المصافي ومحطات الطاقة.

وأختتمت صحيفة “فايننشال تايمز تقريرها أن عام 2022 هة أسوأ عام على الإطلاق يمر على الشعب السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى