فراس قصاص: تهدف لإفشال مشروع الإدارة الذاتية وإعاقة إرادة السوريين

أكد المعارض السوري فراس قصاص، أن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، تهدف لإفشال مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، وخاصة بعد التصويت على العقد الاجتماعي الجديد , مشيرا إلى أن الموقف الدولي السلبي يعود إلى اهتمامه فقط بمراكز القوة والحسابات والمصالح.

تستمر دولة الاحتلال التركي في شن هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا مستهدفة البنية التحتية والمنشآت الخدمية والأحياء والقرى المأهولة بالسكان، هذه الهجمات تجددت بالتزامن مع التصويت على العقد الاجتماعي الجديد.

في السياق, أوضح المعارض السوري ورئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا فراس قصاص أن هجمات الاحتلال هي محاولة لإفشال مشروع الإدارة الذاتية وتخريب حياة مجتمعها، مشيرا إلى أن نجاح هذه التجربة سيشكل ضربة قاصمة للقيم المركزية ولإيديولوجية الاحتكار الإثني في تركيا الساعية للهيمنة فحسب.

وأضاف قصاص أن “هذه الهجمات تشكل في الواقع سعياً حثيثاً لتعويق إرادة السوريين المتمثل بنزوعهم إلى مستقبل سوري يقوم على الوحدة في إطار التعدد والديمقراطية واللا مركزية”، موضحا أن الفاشية التركية تستهدف البنى التحتية لإلحاق الضرر بحياة الناس من الناحيتين الخدمية والاقتصادية، وتمنع المنطقة من تحقيق معدل تنموي متميز ينعكس على حياة السوريين ورفاههم ويستجيب لتطلعاتهم، ومستوى اقتصادي وتنموي وخدمي يليق بها، خلافا لما تعيشه المناطق السورية المحتلة من قبلها ومرتزقتها.

فراس قصاص: تزامن الهجمات مع إقرار العقد الاجتماعي يدل على الغيظ من تقدم تجربة الإدارة الذاتية

وأكد فراس قصاص أن تزامُنَ هذه الهجمات مع إنجاز العقد الاجتماعي له مدلولاته التي تشعر بحنق وغيظ الاحتلال من تقدّم تجربة الإدارة الذاتية على طريق التحول المجتمعي الديمقراطي، وأن إقرار العقد الجديد هو بحد ذاته نجاح ملموس ومهم وخطوة ضرورية لإحراز تقدم على طريق تحقيق أهداف التجربة في الوصول لمجتمع كومينالي تشاركي ديمقراطي إيكولوجي غير مسبوق في تجربة مجتمعات الشرق الأوسط.

فراس قصاص: موقف المجتمع الدولي حيال الهجمات سلبي كونه يهتم بمراكز القوة والحسابات والمصالح

وعن الموقف الدولي من هجمات الاحتلال التركي، أوضح فراس قصاص أنه لم يرتقِ إلى احترام المبادئ الدولية والقانون الدولي، بل هو موقف بارد ومتجاهل, منوها إلى أن السياسة تهتم في أكثر جوانبها بمراكز القوة وبالحسابات والمصالح، وهي حينما تتعارض مع أي مبادئ, ينحاز الفاعلون السياسيون الدوليون للمصالح ويضربون القوانين والمواثيق، المرتبطة بثقافة حقوق الإنسان والقيم الكونية عرض الحائط.

مشددا على أن موقف المجتمع الدولي سلبي لما يحصل من صمت على العدوان الذي تشنه الفاشية التركية على مؤسسات الإدارة الذاتية وبُناها التحتية ومجتمعها.

ممثليات الإدارة الذاتية الديمقراطية في الخارج تراسل جهات دولية بخصوص هجمات الاحتلال التركي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى