فراس قصاص: سوريا باتت تحت الاحتلال بسبب سياسات حكومة دمشق

في ذكرى استقلال سوريا؛ أكد المعارض السوري؛ فراس قصاص, أن العلاقة بين السلطة الحاكمة المستبدة في دمشق وبين شعبها تشبه علاقة المستعمر والمحتل الفرنسي للدولة السورية.

يصادف اليوم الـ 17 من نيسان ذكرى جلاء الفرنسيين عن سوريا عام 1946، لتعود البلاد وتشهد احتلالات هي الأخطر منذ قيام الجمهورية السورية، إذ يرى المعارض السوري، فراس قصاص، أن سياسات حكومة دمشق هي التي تسببت بعودة الاحتلال، مشيراً إلى أن الاحتلال التركي هو الأخطر؛ كونه يضيف إلى صيغته الاحتلالية بعداً استيطانياً وتهجيرياً.

فراس قصاص أضاف أن “هذه الصورة مرتبطة بالواقع السابق على تشكّلها، واقع ما قبل عام ٢٠١١، والذي يتحمّل مسؤوليته الكاملة نظام سياسي تمييزي مستبد حكم البلاد لنصف قرن ومثّل بحق مستعمراً داخلياً صرفا”.

منوهاً إلى أن العلاقة بين “السلطة الحاكمة المستبدة في سوريا وبين شعبها تشبه علاقة المستعمر والمحتل الفرنسي للدولة السورية، بل وربما، أكثر قبحاً وشناعة فهي علاقة تحكّم وسيطرة واستغلال وهيمنة صرفة وعلاقة قهر وقمع وعنف تقع بالضد التام من مصلحة المجتمع والبلد ولمصلحة طبقة السلطة وحدها فقط”.

المعارض السوري، تطرق إلى العوامل التي أدت لعودة الاحتلال، بالقول: “سياسة النظام السوري التي شوهت مفهوم الانتماء للبلاد لمصلحة انتماء وطني عروبي عصابي استعلائي، سياسته التي كرست مفاهيم عنصرية لا تعترف بغير هوية العرب السوريين، ومفهوم مركزي واحد عن الدولة يعتبر الصيغ اللا مركزية المرنة لهيئة الدولة انفصالاً واستعداء”.

وأضاف “هُمّشت الأطراف لمصلحة المركز، والريف لمصلحة المدينة، التي قمعت الصوت السياسي الآخر وكرست ذكورية القيم المجتمعية واستخدمت العنف ضد الحراك الشعبي”.

فراس قصاص: الاحتلال الأخطر على سوريا هو الاحتلال التركي

قصاص قيّم خلال حديثه، خطورة الاحتلالات للأراضي السورية، وقال: “الاحتلال الأخطر ليس على سوريا فقط، بل على أي مجتمع وبلد هو ذلك الذي يضيف إلى صيغته الاحتلالية بُعداً استيطانياً وتهجيرياً، بُعداً يحول الاحتلال من ممارسة استغلال وقهر واستبداد إلى جريمة ضد الإنسانية، وهو ما يحصل الآن في حالة الاحتلال التركي لأراضي سوريا”.

فراس قصاص يدعو السوريين لمقاومة الاحتلال التركي

المعارض السوري؛ فراس قصاص وجّه رسالة إلى عموم الشعب السوري، قائلاً: “المطلوب من السوريين مقاومة الاحتلال التركي، والتنبه للغم الذي زرعته تركيا في مواجهة قيم العيش المشترك بين السوريين، بين العرب والكرد على نحو التحديد”.

وأضاف “مقاومة الاحتلال التركي وطرده النهائي من سوريا، وتشييد سقف لقيم العيش المشترك يحقق الاعتراف بالآخر ويلبي متطلبات الصيغة التعددية واللا مركزية والديمقراطية لسوريا.. هذا ما يجب على السوريين العمل عليه الآن وأبداً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى