حكومة دمشق تهمل ترميمها.. مباني جامعة حلب المتأثرة بالزلزال تهدد حياة الطلاب

تستمر حكومة دمشق بإهمال ترميم مباني جامعة حلب التي تضررت من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الماضي، رغم عودة الطلاب إلى الدوام، ما يهدد حياتهم.

بعد مرور أكثر من شهرين على أول زلزال ألحق أضراراً جسيمة بمدينة حلب، لا تزال حكومة دمشق تتغاضى عن ترميم كليات جامعة حلب الأمر الذي يضع حياة الآلاف من الطلبة في دائرة الخطر، فيما ينتقد الطلبة إهمالها وعدم اكتراثها بأرواحهم.

بعد زلزالي 6 و20 شباط المنصرم، قدّم طلبة جامعة حلب نصف مقررات الفصل الدراسي الأول من (4 آذار ولغاية 16 آذار) في كلياتهم المتضررة بعد أن قدموا النصف الآخر من المقررات قبل الزلزالين.

لينتقلوا بعدها إلى العطلة الانتصافية التي امتدت (من 16 آذار لغاية 2 نيسان)، وهي كانت فرصة مناسبة لإجراء بعض الترميم ومع ذلك تغاضت حكومة دمشق عن الأمر.

في الثاني من نيسان الجاري، بدأ الفصل الدراسي الثاني، وبعد مرور نحو 15 يوماً، لا يزال الخطر يلف مصير الآلاف من الطلبة والعاملين في الكليات، إذ لم تكلف حكومة دمشق نفسها عناء ترميم هذه الكليات.

حكومة دمشق اكتفت بوضع دعامة واحدة فقط لبعض الكليات دون غيرها، والتي تحتاج إلى ترميم فعلي، لما لحق بها من أضرار بفعل الزلزالين الذين تأثرت بهما حلب، وللعمر القديم لهذه المباني.

إذ تمّ تأسيس جامعة حلب عام 1958، والكثير من الكليات لا تزال مبانيها هي ذاتها منذ عام التأسيس، لذلك تضررت كثيراً في الزلزالين.

الجامعة باتت الآن محل ذعر للطلاب والموظفين الذي قرروا تقليل أيام دوامهم مقارنة مع الفصل السابق خوفاً من تعرضهم للخطر.

ويذكر أنّ جامعة حلب تضم أكثر من 111 ألف طالب/ـة، وما يقارب 1500 من أعضاء الهيئة التدريسية والفنية للجامعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى