فرهاد شامي: القوى الدولية أعطت تركيا الضوء الأخضر لاحتلال الأراضي السورية

قال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي إن جرائم الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا لم تكن لتتم لولا الضوء الأخضر من القوى الدولية, منوها إلى أن هدف الاحتلال من هجماته هو زعزعة الاستقرار وإعطاء فرصة لمرتزقة داعش للظهور مجددا.

في حوار مع وكالة فرات للأنباء تحدث الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي عن الوضع العام في المنطقة وهجمات الدولة التركية المحتلة على شمال وشرق سوريا, حيث أشار إلى أن سبب زيادة هذه الهجمات هو سعي الاحتلال إلى تعميق وجوده في سوريا وتنفيذ رؤيته الممتدة لمئة عام على الأراضي السورية, وأن جرائمه ستبقى وصمة عارعلى جبين القوى الدولية, معتبرا أن هذه الهجمات وما سبقها من احتلال لمناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض لم تكن ليتم لولا إذن مباشرمن تلك القوى

فرهاد شامي: النظام التركي يحاول إشغال الرأي العام التركي عن أزماته عبر تكثيف هجماته على مناطقنا

وصرح الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، أن هناك عدة أسباب وراء شن الاحتلال لهجمات بربرية على مناطق تل تمر وزركان في الآونة الأخيرة تتمثل بالمقاومة التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية في سبيل تحرير الأراضي والتغطية على المشاكل الداخلية في تركيا والتي يحاول النظام التركي إشغال الرأي العام في الداخل عنها عبر تكثيف هجماته على شمال وشرق سوريا مستغلا الوضع الدولي الراهن.

فرهاد شامي: الاحتلال التركي يحاول مقايضة مدن حلب مع روسيا مقابل احتلال عين عيسى وتل تمر

وفيما يتعلق بالأوضاع في المناطق المحتلة أشار الشامي إلى أن الاحتلال التركي استخدم مرتزقة داعش ذريعة لدخول سوريا, حيث أكد أن المرتزقة سلموا مدن الباب وإعزاز وجرابلس مباشرة إلى الدولة التركية من دون قتال وبموجب الاتفاق المؤقت بين موسكو وأنقرة الذي سمح لها بالدخول إلى هناك, منوها إلى أنه بعد المطالبات الروسية بالانسحاب التركي من تلك المناطق يحاول الاحتلال مقايضة مدن حلب مع الحكومة السورية وروسيا مقابل السماح له باحتلال عين عيسى وتل تمر.

وفي ختام حديثه علق الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، على موقف القوات الدولية والتحالف قائلا القوات الدولية لم تظهر حتى الآن أي رد واضح ضد ما يجري وأن التحالف حصر مهمته في محاربة داعش مما يسهم باستقرار المنطقة, لكنه يعلم في الوقت نفسه أن هجمات الاحتلال التركي تعطي فرصة لمرتزقة داعش في الظهور من جديد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى