استنكر نواب عراقيون صمت الحكومة الكبير إزاء التوغل التركي في إقليم جنوب كردستان لأنهم لا تمتلكان الجرأة للرد عسكريا على تركيا واصفين الوجود التركي في العراق بالمحتل.
يواصل نواب عراقيون استنكارهم للصمت الحكومي الكبير ازاء التوغل التركي في إقليم جنوب كردستان الذي تسبب بمقتل العشرات من المدنيين وتشريد الأهالي إضافة إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
حيث تحدث الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة جنوب كردستان جبار ياور لوكالة روج نيوز قائلا: إن الجيش التركي دخل العراق بطول مئة كيلومتر وعمق خمسة وأربعين كيلومترا، وأن هناك قتال عنيف في المناطق الحدودية وتم إخلاء أربعمئة وخمسين قرية بسبب هذه الهجمات.
كما أوضح ياور أن طائرات الاحتلال قصفت منطقة بنجوين التي تبعد ثلاثمئة كيلومتر عن الحدود التركية.
من جانبه قال النائب العراقي جمال فاخر إن ملف التوغل التركي في شمال العراق، معقد وشائك لكن هذا لا يمنع حكومتي بغداد وجنوب كردستان السكوت عنه محملا حكومة العراق تحديدا مسؤولية ذلك.
إلى ذلك، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب محمد رضا آل حيدر أن الاحتلال التركي قام خلال الأيام الأخيرة الماضية بتجريف عدة أراضي زراعية في القرى التابعة لمحافظة هولير حيث يعد ذلك تطورا كبيرا في عملية التمدد التركي داخل العراق, مؤكدا أن الحكومة العراقية تعلم بذلك وتملك الكثير من الوسائل لردع تركيا من ضمنها الخيار العسكري لكن صمتها إزاء ذلك يثير الاستغراب.
كما أوضح النائب عن كتلة الأمل الكردستانية غالب محمد أن ملايين العراقيين لا يجدون من حكومتي بغداد وجنوب كردستان سوى بيانات التنديد الخجولة ضد الاحتلال التركي, مضيفاً أن هاتين الحكومتين لا تمتلكان الجرأة للرد عسكريا على تركيا، مطالبا الحكومة بـ”تحمل مسؤولياتها إزاء تركيا باعتبارها قوات احتلال.
