حقوقية تونسية: أطروحات القائد أوجلان رؤية استراتيجية للمجتمع البشري

قالت الناشطة الحقوقية التونسية، الدكتورة سلوى قيقة، أن أطروحات القائد عبد الله أوجلان تمثل رؤية استراتيجية بالنسبة للمجتمع البشري من أجل تحقيق إنسانية الإنسان, مضيفةً أنه زعيم فكري وسياسي، له نظرة شاملة أساسها تحقيق إنسانيّة الإنسان على وجه الأرض، ويحقّ اعتباره فيلسوف العصر.

إثر مؤامرة دولية حيكت من قبل القوى المهيمنة في التاسع من تشرين الأول عام 1998، اضطر القائد عبد الله أوجلان لمغادرة الشرق الأوسط من سوريا، واختطف في الـ 15 من شباط عام 1999 من قبل دولة الاحتلال التركي، وتم احتجازه في جزيرة إمرالي، وسط البحر وفي ظروف صحية مزرية، وبين أربعة جدران، وسط فرض عزلة مشددة ومنع ذويه ومحاميه من اللقاء به.

عضوة مجلس المرأة والأمن والسلام بالاتحاد الإفريقي والناشطة الحقوقية، الدكتورة سلوى قيقة؛ أكدت أن القضيّة الكرديّة لم تكن من القضايا المتداولة والمطروحة في تونس إلاّ من قِبَـل المختصين في المجال التاريخي. وكان احتضان تونس للمنتدى الاجتماعي العالمي في 2013، فرصة للتعرّف على مجموعة من المناضلات الكرديات اللواتي حضرن أعمال المنتدى.

مشيرةً إلى أنّ الرؤية المحدّدة بدقّة هي أساس النجاح على الميدان، وإنّ هذه الرؤية التي تقضي على التشتّت الفكري وتوحّد الصفوف قد صمّمها القائد عبد الله أوجلان.

وقالت سلوى قيقة أنها شاركت عام 2016 في ملتقى بمدينة السليمانية حول موضوع “السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في فكر عبد الله أوجلان”، حيث تمكّنت من اكتشاف زعيم فكري وسياسي، له نظرة شاملة أساسها تحقيق إنسانيّة الإنسان على وجه الأرض، يحقّ اعتباره فيلسوف العصر.

وأشارت إلى أن القائد أوجلان من الواضح أنّه مرّ في مختلف أطوار حياته بتجارب نضاليّة متنوّعة، وهذا أمر طبيعي في مسار حياته، بين مرحلتي الشباب والكهولة، قبل أن يستقرّ موقفه الذي يقوم على نظرة إنسانيّة شاملة ترفع الكائن البشري إلى المنزلة الإنسانيّة وتحقّق المساواة والحرية لكل إنسان.

مؤكدةً أنه إذا كانت أطروحة القائد عبد الله أوجلان تمثّل ثورة فكرية بالنسبة إلى المجتمع الكردي، فهي رؤية استراتيجية بالنسبة إلى المجتمع البشري في كلّ أنحاء العالم، من أجل تحقيق إنسانية الإنسان.

وحول أسباب المؤامرة؛ قالت سلوى أن القائد أوجلان يجمع بين نظرة فلسفيّة مجتمعيّة نيّرة هدفها حرية الفرد وحرية المجتمع من ناحية ومشروع سياسي عملي يسعى إلى تغيير الواقع من ناحية أخرى، ولذلك فهو من منطلق المنظور الرأسمالي الإمبريالي يمثّل خطراً على المصالح الغربية في مستواها الاقتصادي والسياسي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى