رفض الرئيس المشترك للمجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فريد عطي، الاعتراف بنتائج اجتماعات مايسمى اللجنة الدستورية التي انعقدت مؤخرا في جنيف ، لافتاً إلى أن الدستور هو عقد اجتماعي يكسب شرعيته من مشاركة الجميع في صياغته وإقراره.
مع دوامة الصراع والأزمة السورية خرجت الكثير من مساعي الحلول لكن اغلبها باء بافشل لغياب القوى الفاعلة على الارض حيث تشكلت مايسمى باللجنة الدستورية في أيلول 2019 بزعم تسيير العملية السياسية في سوريا وصياغة دستور سوري جديد.
وكان اخر جولاتها في 18 تشرين الأول الجاري، والتي فشلت في التوصل إلى نتائج تخدم الشعب السوري في الجولات الخمس التي سبقتها.
بهذا الصدد , أوضح الرئيس المشترك للمجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فريد عطي، أن ما تسمى باللجنة الدستورية شُكلت بين حكومة دمشق ومن يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية، والتي بحسب عطي لن تحقق أية نتائج ملموسة على أرض الواقع، لأنها لا تمثل كافة أبناء الشعب السوري , مشيرا إلى أن الدستور في معناه العام هو عقد اجتماعي، لذلك يجب أن تشارك في صياغته كافة الشرائح والمكونات والكيانات السياسية والاجتماعية في سوريا.
كما نوه عطي إلى أن أبناء شمال وشرق سوريا والبالغ تعدادهم أكثر من 5 مليون نسمة يقومون بإدارة أنفسهم منذ سبعة أعوام تحت سقف الإدارة الذاتية، ,مطالبا المجتمع الدولي على مشاركة كافة شرائح ومكونات المجتمع السوري في صياغة الدستور السوري الجديد.
فريد عطي أوضح أن المشاركين في اجتماع ما يسمى باللجنة الدستورية يمثلون طوائف معينة لا المجتمع السوري , مشيرا إلى أن السبب الرئيس لاستبعاد أبناء شمال وشرق سوريا عن ذلك الاجتماع هو نتيجة الضغوط التركية.
واختتم الرئيس المشترك للمجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فريد عطي حديثه قائلا اذا لم تشارك مكونات شمال وشرق سوريا ضمن تلك الاجتماعات، فلن تكون وقتها معنيين بمخرجاتها ونتائجها، وعلى الجميع أن يدرك أن القرار الرئيس بصدد سوريا يجب أن يصاغ بأيادي سورية لا بأيادي قوى خارجية , فلا يمكن إدارة سوريا أو صياغة دستور عن طريق سياسة الطرف الواحد.
