فريق الأمم المتحدة يتجول في راجو برفقة استخبارت الاحتلال التركي و مرتزقته

زار فريق من الأمم المتحدة ناحية راجو بريف عفرين المحتلة برفقة عناصر سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها بحجة الإطلاع على الأوضاع الخدمية والأمنية في المنطقة ، متناسية أنّ من يرافقها هم من يرتكبون جرائم الحرب بحسب آخر توصيف لهم من الأمم المتحدة نفسها.

لا غبار على من وصف تصرفات الأمم المتحدة بالمزدوجة و المواربة و المتغاضية الطرف عن ما يحصل من جرائم و انتهكات بحق أهالي سوريا جمعاء وعلى وجه الخصوص الشمال السوري المحتل من تركيا وأكثرهم عرضاً وضرراً من تلك الإزدواجية هم أهالي عفرين.

فعلى وقع الازدواجية التي تعيشها الأمم المتحدة بحق شعوب تلك المناطق التي تعرضت للقتل و التهجير القسري و التغيير الديمغرافي تجول فريق من الأمم المتحدة أمس في ناحية راجو بريف عفرين المحتلة برفقة عناصر من استخبارات الاحتلال التركي ومرتزقة الشرطة المدنية والعسكرية وما يسمى برئيس المجلس المحلي في راجو وأعضاء منظمة شفق الإخوانية التركية.

وبحسب مصادر محلية فأنّ الوفد توقف في مبنى المجلس المحلي المشكل من الاحتلال التركي ودار النقاش فيه عن الأوضاع الأمنية والخدمية في الناحية ، ثم تابع إلى قرية قره بابا ثم إلى محطة المياه المتوقفة براجو بسبب سرقة المرتزقة أنفسهم لمعداتها.

وفي سياق سرد مفارقات الأمم المتحدة بين وصفها في شهر آذار من العام ألفين واثنين وعشرين عن طريق لجنة التحقيق الخاصة بها بالشأن سوريا أنّ دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يواصلون ارتكاب جرائم القتل والسرقة والانتهاكات في عفرين المحتلة كما أنها أوضحت أنّ هذه الجرائم تدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية وسمتها بجرائم حرب نراها اليوم تتجول برفقتهم وحمايتهم.

وبالأمس القريب اجتمع وفد رسمي من الأمم المتحدة برئاسة مديرة مكتب أوتشا ونائب المنسق العام الإقليمي لمكتب أوتشا للشأن السوري في مدينة جندريسة المنكوبة في الثامن عشر من شباط الفائت بالمرتزق عبد الرحمن مصطفى من من سمته دولة الاحتلال التركي برئيس الحكومة المؤقنة بمنزل مستولى عليه لأحد أهالي عفرين المحتلة المهجرين قسرا.

وبين أزدواجة الأمم المتحدة وجرائم دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يعيش أهالي عفرين المحتلة واقعاً مريراً وإنحطاطاً أخلاقيا الهدف الأول والأخير منه تهجير من بقي من سكان عفرين و دفعهم إلى هجرتها وإكمال مشروع أردوغان في تغيير ديمغرافية المناطق السورية المحتلة وتحقيق الإبادة العرقية التي يصبو لها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى