أطلق شبّان في مقاطعة الرقة فعالية تكافلية لدعم الأسر ذات الدخل المحدود، خلال شهر رمضان الكريم، تعكس التكافل المستمر في إقليم شمال وشرق سوريا, فيما دعا نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الإسلام الديمقراطي مازن هاروني، شعوب كردستان لتعزيز تلاحمهم ووحدتهم ومقاومتهم ضدّ المحتلّين والظالمين.
مع بداية شهر رمضان المبارك انطلقت المبادرات الاجتماعية والتكافلية من قبل الشرائح المجتمعية في إقليم شمال وشرق سوريا ومنها الرقة وأريافها، في ظل ما يشهده الإقليم من حصار وانهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار، الذي ينعكس سلباً على حياة المواطنين، ويؤدي إلى حرمان شريحة واسعة منهم من شراء احتياجاتهم الأساسية.
في السياق, أطلقَ شبان في مقاطعة الرقة فعالية تكافلية بهدف دعم الأسرالتي لا تستطيع شراء كامل احتياجاتها، أو الأُسر التي هُجّرت عن أراضيها بفعل الاحتلال التركي ومرتزقته وسياسة حكومة دمشق في صورة تعكس التكافل المستمر بين جميع المكونات .
وبحسب أحد القائمين على هذه الفعالية والذي دعا لعدم ذكر اسمه، فإن ما شجعهم على إطلاق مثل هذه المبادرة وحفزهم عليها هو تطوير العمل الإنساني والتكافلي في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة, مشيرا أنه سيصل عدد الأسر المستفيدة من هذه المبادرة يومياً، إلى حدود الـ 50 أسرة.
مجلس الإسلام الديمقراطي: لنجعل شهر رمضان شهر تعزيز التلاحم والوحدة ضد المحتلين
إلى ذلك, تحدّث نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الإسلام الديمقراطي، مازن هاروني، لوكالة أنباء هاوار, عن أهمية شهر رمضان وفحواه والدور الذي يلعبه لترسيخ الألفة والمحبة والتكامل بين المجتمع.
ونوه هاروني إلى أنّ رمضان ليس فقط شهر الامتناع عن الطعام والشراب، فمعناه أعظم من هذا بكثير، فهو الصبر على بناء شخصية جديدة وتعزيز المقاومة والوقوف بوجه الظالمين.
وتطرق هاروني إلى ظهور العديد من الشخصيات الظالمة والدكتاتورية لدى المسلمين، بسبب عدم فهم قيم ومبادئ الشخصية المسلمة، مشيراً إلى أن الأمر نفسه ينطبق على ممارسات الاحتلال، فهم يعتبرون أنفسهم مسلمين لكنّهم يرتكبون أبشع الجرائم والمجازر بحق ملايين الكرد.
وسلّط مازن هاروني في ختام حديثه, الضوء على ممارسات الإنكار التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي، وحثّ أهالي كردستان و شعوب العالم على تعزيز الروابط والمحبة بمناسبة شهر رمضان، وجعله شهر المقاومة ضدّ المحتلين.
