فورين بوليسي: مغامرات ومقامرات.. تجربة اقتصادية قد تودي بالنظام التركي إلى التهلكة

أكد معهد السياسات الخارجية الأمريكي, أن أردوغان يخفي حقيقة ما ينفقه نظامه من أموال تتجاوز إمكانياته, في الوقت الذي تمر فيه تركيا بأكبر أزمة مصرفية ومالية.

مقامرات اقتصادية , يحاول أن يلعبها أردوغان من خلال تجربة مالية عالية المخاطر أجراها نظامه في الفترة السابقة.

كريس ميلر الباحث في معهد السياسات الخارجية الأمريكي, قال في مقال له بصحيفة فورين بوليسي الأمريكية , إن رئيس النظام التركي, يخفي حقيقة أن بلاده تنفق ما يتجاوز إمكانياتها في الوقت الذي تمر فيه بأكبر أزمة مصرفية ومالية.

فمنذ الأزمة المالية التي عصفت بالولايات المتحدة الأمريكية في عام ألفين وثمانية أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة منخفضة، وبدأت البنوك التركية بإقراض الشركات التركية في مختلف الصناعات التي تعمل بالليرة ، ولكن الليرة المتدهورة منذ ذلك الحين تسببت بمشاكل للشركات التي يتعين عليها سداد ديونها بالدولار، والذي بدوره قد يؤدي إلى أزمة مصرفية، مما سيخلق مخاطرة ثانية في النظام المصرفي لأنقرة ، وفي حال ارتفعت أسعار الفائدة، فإن تكلفة اقتراض البنوك بالليرة سترتفع، ما يقلل من أرباحها.

هذا وقد نجح النظام التركي, إلى الآن في تغطية عجز ميزانيته بطريقة غير مرئية، مما يولد شعوراً زائفاً بالاستقرار، لكن هذه الطريقة لا يمكن أن تكون أكثر من تغطية مؤقتة لكارثة تلوح في الأفق.

وسجلت الليرة التركية أدنى مستوياتها القياسية في التاريخ، خلال الأسبوع الماضي, على الرغم من جهود البنك المركزي لوقف تدهورها, حيث شهدت انخفاضاً بنسبة اثنين فاصلة سبعة بالمئة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ عام لتخسر ما يقارب ثمانية عشر بالمئة من قيمتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى