انتقد النظام التركي قرارات الاتحاد الأوروبي الخاصة بدعم اللاجئين, زاعما أنها “بعيدة كل البعد ” عن الخطوات المتوقعة والضرورية .. جاء ذلك في وقت اتفق فيه الزعماء الأوروبيون على تقديم مساعدات لأنقرة, بقيمة ثلاثة مليارات يورو لحل قضية النازحين.
في اليوم الختامي لقمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي، المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة عدد من الملفات الهامة, وعلى رأسها قضية الهجرة إلى دول التكتل, انتقد اليوم النظام التركي القرارات الأوروبية المتعلقة بقضية دعم اللاجئين الموجودين على أراضيه.
واعتبرت وزارة الخارجية التابعة للنظام التركي، أن القرارات التي اتخذتها قمة بروكسل “بعيدة كل البعد ” عن الخطوات المتوقعة والضرورية, على حد زعمها, وذلك بعد ساعات على إعلان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اتفاق الزعماء الأوروبيين, على تقديم مساعدات لتركيا بقيمة ثلاثة مليارات يورو لحل قضية اللاجئين, علما أنّ الاتحاد قد كلف المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات بشأن المساعدة المالية للاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان ومناطق أخرى.
هذا وتعتبر قضية اللاجئين ورغم أنها قضية إنسانية بحتة, من أبرز أوراق أنقرة للضغط على الاتحاد الأوروبي, بهدف تحقيق مكتسبات سياسية واقتصادية مختلفة, إلا أنها تعمقت بشكل كبير في الفترة الماضية, بعد تلويح رئيس النظام التركي ببحر من اللاجئين, وتوجيه موجات كبيرة منهم إلى اليونان, ما أدى لواحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي على الإطلاق, حيث عرض الأوروبيون على تركيا حينها ستة مليارات يورو، من أجل حثها على منع الناس من التوافد إلى الحدود الأوروبية، فضلا عن السماح لمواطنيها بالسفر إلى أوروبا وداخلها دون تأشيرة.
هذا وكان الاتحاد الأوروبي قد توصل إلى اتفاق مع تركيا عام ألفين وستة عشر، ينص على تقديم بروكسل مساعدة مالية لتركيا مقابل التزامها باستضافة النازحين والمهاجرين غير الشرعيين, على حد تعبير الدول الأوروبية.
