عاود جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مساء أمس قصف قريتي المشيرفة وجهبل الواقعتين شرق ناحية عين عيسى, فيما أكد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية في جبهات القتال, أن قواتهم يقاومون الاحتلال بمختلف انتماءاتهم الدينية والقومية.
في محاولة منها لتسابق الزمن, تصعد دولة الاحتلال التركية من هجماتها على ناحية عين عيسى وأريافها, حيث تعيش الناحية على وقع عمليات قصف صاروخية متجددة ومتقطعة بين الحين والآخر, فضلا عن اشتباكات متبادلة على محاور القتال تستخدم فيها قوات سوريا الديمقراطية حقها في الدفاع المشروع , تتخلل ذلك محاولات تسلل فاشلة إلى مركز الناحية لجنود الاحتلال ومرتزقته.
فمنذ الثامن عشر من الشهر الجاري, لم يوقف الاحتلال التركي ومرتزقته من قصفهم الصاروخي وهجماتهم على قريتي المشيرفة وجهبل التابعتين للناحية, كان آخرها مساء أمس, تصدت لها قوات سوريا الديمقراطية، لتتحول إلى اشتباكات قوية في محيط القريتين.
وبالتزامن مع الاشتباكات التي وقعت في القريتين, أنشأت القوات الروسية الضامنة لاتفاقية وقف إطلاق النار قاعدة عسكرية جديدة في قرية كالطة الواقعة في الريف الجنوبي للناحية، مما يثير التساؤل حول أسباب إنشاء تلك القاعدة, في وقت التزمت فيها القوات الروسية الصمت حيال الهجمات التركية, على الرغم من سقوط مئات القذائف بالقرب من قاعدتها الأولى في الناحية.
التصعيد التركي الأخير في ناحية عين عيسى, يراه مراقبون بأنه استغلال تركي لفترة الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية, كما يأتي في إطار خطة ثلاثية بين تركيا وروسيا والحكومة السورية, فحواها تكثيف الهجمات التركية على الناحية من جهة, لتستطيع روسيا الضغط على قوات سوريا الديمقراطية لتسليمها للحكومة السورية.
في جبهة واحدة مقاتلون عرب وكرد وتركمان وسريان في مواجهة المحتل التركي
وفي السياق, تجسد جبهات عين عيسى التّعايش المشترك بين القوميات في شمال وشرق سوريا, من خلال مقاومة مقاتلين من كافة الأطياف والمكونات والقوميات .
المقاتل من المكون التركماني، برخدان شهبا والمقاتل الكردي شرفان قره موغ قالا ” بأنهم يتصدون للهجمات ومحاولات التسلل وأسقطوا في صفوف المرتزقة عددا كبيرا من القتلى”.
بدوره أكد المقاتل العربي غيث قناص, بأن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بمختلف انتماءاتهم الدينية والقومية يقاومون الاحتلال ويحمون المنطقة والأهالي.
