في ذكرى تحرير كوباني.. الاحتلال التركي ينتقم لداعش برسائل من نار

فيما يغفل المجتمع الدولي عن وحشية الاحتلال التركي في الحرب التي يخوضها ضد مقاطعة كوباني وشمال وشرق سوريا، تسعى تركيا إلى ضرب رمز المقاومة العالمية في رسائل واضحة؛ انتقاماً لمرتزقة داعش.

في الـ 26 من كانون الثاني من عام 2015، أعلنت وحدات حماية الشعب والمرأة تحرير كامل كوباني من داعش المدعوم من أنقرة، ليشكل ذلك نقطة تحوّل في مسار الحرب في سوريا والعراق ضد الإرهاب، وخاصة بعد أن خسرت الدولتان مساحات شاسعة من أراضيها لصالح مرتزقة داعش.

وتم تدمير70% من مساحة مدينة كوباني البالغة 7كم2، تعرض 30 % منها للدمار الكلي شمال ووسط المدينة، بينما تعرض 40% للدمار الجزئي؛ جراء المعارك التي استمرت أشهراً.

هذا وسمحت تركيا لألاف المرتزقة بالعبور عبر أراضيها إلى سوريا، قادمين من 110 دول حول العالم بين عامي 2014 و2016.

وشكّلت معركة كوباني التي لقي فيها أكثر من 6 آلاف مرتزق حتفهم على مدى 5 أشهر داخل المدينة الملاصقة للحدود مع شمال كردستان، نقطة تحول في كسر شوكة داعش، على الرغم من الدعم التركي للسيطرة على المدينة.

ولم يتوقف القصف التركي منذ 7 أعوام على الريفين الشرقي والغربي وأحياء مدينة كوباني، كان آخره في الـ 8 من كانون الثاني الجاري.

حسن كوجر: الصمت الدولي المتواصل سيفضي إلى انتشار المجموعات الإرهابية التي تدعمها تركيا في العالم

في السياق؛ يقول نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسن كوجر، في لقاءٍ أجرته معه وكالة هاوار إن “ما شاهدناه من عمليات استهداف جوية وهجمات استهدفت مقاطعة كوباني خلال الفترة الأخيرة، ليست إلّا رسائل تركية واضحة ضد رمز المقاومة، مدينة كوباني، ومفادها سننتقم لداعش ومن هزيمته في المدينة”.

ويشير حسن كوجر إلى أن”المصالح المتبادلة بين دول العالم وتركيا تفرض واقعاً خبيثاً، لذلك فإن الصمت المتواصل سيفضي في النهاية إلى انتشار المجموعات الإرهابية التي تدعمها تركيا في العالم”.

كما أكد حسن كوجر أن المناطق المحتلة أصبحت بؤرة لمتزعمي داعش، وأن من يديرون مناطق عفرين، وسري كانيه وكري سبي أصبحوا واضحين للجميع تحت غطاء الدولة التركية, داعياً التحالف الدولي إلى تبيان موقفه، هل يدعم المشروع الديمقراطي في المنطقة أم الإخوان المسلمين؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى