قدمت مديرية الثروة الحيوانية في إقليم الجزيرة، العلف واللقاحات والمازوت لمربي الماشية بمختلف أصنافها مما أسهم في تحسن هذا القطاع بعد عامين من الجفاف.
تأثرت الثروة الحيوانية في شمال وشرق سوريا، بشكل كبير، بالجفاف الذي شهدته المنطقة عامين متواصلين، ما تسبّب بقلة المراعي، وعدم قدرة المربّين على تخزين كميات من العلف تكفي ماشيتهم؛ لارتفاع الأسعار وقلة المحصول الزراعي.
وتسبّب ذلك بعزوف الكثير عن تربية الماشية، وقيام العديد من المربين ببيع ماشيتهم والاكتفاء بعدد قليل. فيما عملت مديرية الثروة الحيوانية على توفير العلف للماشية وتقديمها للمربين، إلى جانب توزيع أدوية بيطرية ومازوت تدفئة للمداجن.
وحسب المديرية، فإنه وبفضل الجهود المبذولة، لا توجد الآن اي موجات أوبئة او امراض منتشرة بين المواشي في الإقليم، والامراض المتواجدة هي فقط فردية، وتقوم عياداتهم ووحداتهم البيطرية بمعالجتها الدورية.
وبحسب الاخصائيين البيطريين، ان ظروف الجفاف وقلة المراعي والعلف المقدم للحيوان المتكونة من البروتين والمواد العضوية، تؤثر كثيراً على صحته ومقاومته للأمراض والاوبئة، وعلى وجه الخصوص صحته الإنجابية، وقلة الغذاء تسبب إجهاض وتقلل عدد الولادات، وولادات التؤام. كما تؤثر من جهة أخرى على انتاج الحليب.
وحول وضع الثروة الحيوانية والمواشي في الإقليم، بين الإداري في مديرية الثروة الحيوانية في إقليم الجزيرة محمد كاظم أن “هذا العام كان هناك خطط ودراسات للمديرية، كما كان لها جولات ميدانية على كافة النواحي والقرى، وهذا ما قلل التأثير والضرر في القطاع، كما كافحنا الكثير من الامراض عن طريق تقديم الادوية واللقاحات، وحسب المقارنة والنتائج بالعام الفائت وضع المواشي جيد ومستقر”.
وعن الصعوبات والتحديات أضاف محمد كاظم: “نعاني من قلة كميات النخالة، وذلك يعود الى ضعف الطاقة الإنتاجية لهذه المادة في مطاحن المنطقة، ولدينا 7 مراكز اعلاف في الإقليم، وكان يجب حسب الدورة العلفية توزيع العلف كل شهرين على المربيين، ولكن بسبب الصعوبات وقلة الإمكانيات، لم يتم التوزيع حسب الدورة العلفية”.
وعن خطط ومشاريع الموسم الجديد تابع محمد كاظم “تقوم الإدارة بإحصائيات وجولات ميدانية بشكل دوري وتم مناقشة وضع العلف المقدم للمربين في الاجتماع السنوي، والان يتم دراسة مشروع جديد وهي توزيع النخالة والعلف المركب والشعير، للمربين حسب الدورة العلفية بأسعار جيدة للمربين”.
