في ظل رفض “للمسرحية”.. الحكومة السورية تفتتح مراكزها الانتخابية أمام “الناخبين” المؤيدين

انطلقت اليوم الانتخابات الرئاسية في سوريا بإشراف من الحكومة السورية دون أي رقابة أممية, وسط رفض من الأحزاب الوطنية المعارضة في الداخل وإعلان بعدم الاعتراف من الدول الغربية الكبرى.

في ظل رفض داخلي وخارجي لانتخابات رئاسة الجمهورية في سوريا, والتي تشرف عليها الحكومة السورية المشكلة على هوى النظام السياسي الحاكم برئاسة بشار الأسد, أحد المرشحين الثلاثة في هذا السباق الشكلي المحسوم له وفق مراقبين للوضع السوري.
افتتحت الحكومة السورية مراكزها المخصصة لانتخابات الرئاسة, موعزة لمؤيدي الأسد من موظفين وتجار ومستفيدين وغيرهم, بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والانتخاب, في مشهد هدفه الرئيس نقل صورة للعالم تفيد بأن للأسد شعبية في سوريا, وذلك لدعم موقف حلفائه كروسيا والصين في المحافل الدولية.

الأحزاب والأطراف الوطنية السورية المعارضة ترفض المشاركة

وتأتي هذه الانتخابات في وقت كانت قد أكدت فيه الأطراف الوطنية المعارضة في سوريا, وعلى رأسها مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية, رفض المشاركة في هذه الانتخابات المشبوهة, موضحين في بيانين منفصلين أنهما لن يشاركا في انتخابات لا تقوم على أساس قرار مجلس الأمن الدولي ” اثنين وعشرين – أربعة وخمسين”, وبالتالي فقدان الانتخابات لشرعيتها لعدم شمولها مناطق مهمة في البلاد كمناطق شمال وشرق سوريا.

وزراء الدول الغربية الكبرى يستنكرون إجراء الانتخابات الرئاسية

كما تشهد هذه الانتخابات رفضا غربيا قاطعا, حيث استنكرتها كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة, وسط تأكيد بأنها، غير حرة ولا نزيهة, لأنها تقوم خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم “اثنين وعشرين – أربعة وخمسين.
وزراء خارجية تلك الدول وخلال بيان مشترك، أعربوا عن دعمهم لأصوات جميع السوريين بمن فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية, داعين المجتمع الدولي إلى الرفض القاطع لهذه المحاولة من قبل الأسد لاستعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان, والمشاركة بشكل هادف في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع”.

توتر كبير ومظاهرات وحملة إضراب في مختلف المدن والبلدات والقرى بدرعا

يشار إلى أنّ الانتخابات التي تجريها الحكومة السورية, تتزامن مع توتر كبير ومظاهرات وحملة إضراب في عدد كبير من المدن والبلدات والقرى في مختلف مناطق درعا, استنكاراً ورفضاً لهذه المسرحية ، حسب المرصد السوي لحقوق الإنسان, وسط معلومات عن اشتباكات مسلحة في بعض المناطق بين القوات الحكومية ومسلحين محليين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى