في يومه الثاني..استمرار أعمال المؤتمر النسائي الإقليمي في بيروت

تتواصل أعمال المؤتمر النسائي الإقليمي في العاصمة اللبنانية بيروت في يومها الثاني والأخير، فيما أوضحت إلهام أحمد، أن الثورة النسائية في شمال شرق سوريا حققت ثلاثية التنظيم والاستقلالية والحرية بالنسبة للمرأة، وشددت على أهمية التنظيم النسائي في مواجهة ما تتعرض له من هجمات.

تستمر أعمال المؤتمر النسائي الإقليمي في يومه الثاني بالعاصمة اللبنانية بيروت، للبحث في تجارب الحركات النسائية في الخروج من أزمات المنطقة، تحت عنوان “على هدى: المرأة – الحياة – الحرية”.

وينظم المؤتمر من قبل مبادرة نون لحرية القائد عبدالله أوجلان، ويشارك فيه ثمانون ناشطة من عشرة دول عربية وأفريقية هي (تونس، الأردن، العراق، السودان، لبنان، فلسطين، مصر، سوريا، تركيا، وإيران)، ووفد من شمال وشرق سوريا وشنكال.

إلهام أحمد: ثورة روج آفا انطلقت وكبرت بريادة المرأة لتشمل كل فئات المجتمع

وخلال الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر يوم أمس، أشارت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد أن الثورة التي انطلقت من روج آفا وشمال وشرق سوريا تُعرف بثورة المرأة، كونها انطلقت وكبرت بريادة المرأة لتشمل كل فئات المجتمع وكل جوانب الحياة.

إلهام أحمد: الثورة النسائية في شمال شرق سوريا أسست لاستقلالية المرأة

مشيرة أن الثورة النسائية في شمال شرق سوريا حققت ثلاثية التنظيم والاستقلالية والحرية بالنسبة للمرأة.

وأكدت أن “تنظيم المرأة نفسها في الجانب الدفاعي كان من أحد الضروريات الحياتية، حيث كان ينظر للمرأة على أنها غير قادرة على القيام بعمليات الدفاع ولذلك تركت لتلاقي مصيرها دون تطوير آليات الدفاع لديها”، معتبرةً ذلك من أكبر الأخطاء التي ارتكبت في التجارب السابقة.

مشيرة إلى تجربتي المرأة في شنكال وأثناء مقاومة كوباني، وقالت “في شنكال لم تكن المرأة منظمة، ولم تمتلك وسائل الدفاع عن ذاتها، مما عرضها للمجازر والهجرة والسبي والاغتصاب”، بينما في معارك كوباني “خلقت المرأة الرعب في نفوس الدواعش ودحرتهم”.

إلهام أحمد أوضحت خلال حديثها أن الإدارة الذاتية اعتمدت مفهوم الرئاسة المشتركة في كل المؤسسات الإدارية والمجتمعية، ليكون للمرأة التمثيل العادل في كل مراكز القرار، مؤكدة أن منظومة الرئاسة المشتركة هي الضامن الأساسي في تحقيق مفهوم شبه الاستقلالية للمرأة.

وعن أهمية الحرية قالت إلهام أحمد: “الإنسان له الحق في نيل حريته من خلال ممارسة حقوقه المشروعة، والمرأة هي صاحبة تلك الحقوق، لكن بالتأكيد أن الحرية والوعي مرتبطة ببعض لأبعد الحدود، بقدر الوعي المعرفي للذات وممارسته تقاس نسبة الشعور بالحرية”.

وأكدت إلهام أحمد في ختام حديثها أن النساء اللواتي اعتمدن على ذاتهن اقتصادياً هن أكثر استقلالية، وقالت “السياسيات يواجهن تحديات جمة؛ لكنهن قويات ومؤثرات، ويكمن القرار بيدهن، بالتالي هن متحررات بقدر استقلاليتهن”.

ثمانون ناشطة في العاصمة بيروت يجتمعن في مؤتمر التجارب النسائية للخروج من الأزمات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى