تؤكّد مسودة الوثيقة السياسية لمبادرة المؤتمر الوطني الكردستاني بأن الاقتتال الكردي – الكردي جريمة قومية، ويجب العمل على إنجاح مساعي عقد مؤتمر قومي كردستاني يرسم استراتيجية النضال التحرري في الأجزاء الأربعة، وبأن تحرير عفرين من أولويات نضال الشعب الكردي وقواه السياسية.
كشف مصدر مُطّلع لوكالة أنباء هاوار بعض بنود الوثيقة السياسية لمبادرة المؤتمر الوطني الكردستاني، حيث تتمحور الوثيقة على عدّة نقاط كضرورة وحدة الصف ، الوضع الكردي في سوريا بشكل خاص، القضية الكردية والشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وطبيعة علاقة كل جزء بالآخر.
وحسب المصدر تنص الوثيقة على أن الشعب الكردي مُكوّن رئيسي للنسيج الاجتماعي السوري، ويجب تثبيت حقوقه دستورياً، وضمان ذلك وفق مواد دستورية ضمن سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية.
ودعم وحماية إنجازات ومكتسبات ثورة روج آفا كردستان والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتؤكّد الوثيقة على ضرورة توحيد الموقف الكردي في روج آفا، والتأكيد على أن وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ وقوات سوريا الديمقراطية هي القوات الشرعية التي حمت وحررت المنطقة من “الإرهاب” والاستبداد، وحافظت على الأمن والاستقرار فيها، وبأن عفرين جزء لا يتجزأ من روج آفا، واعتبار تحريرها من أولويات نضال الشعب الكردي وقواه السياسية.
وعلى الصعيد الكردستاني والقومي تُركز الوثيقة على ضرورة العمل على إنجاح مساعي عقد مؤتمر قومي كردستاني يرسم استراتيجية النضال التحرري الكردي في الأجزاء الأربعة، وعلى تغليب كافة الأطراف المصلحة القومية العامة على المصالح الحزبية الخاصة والضيقة، وعدم الانزلاق إلى علاقات تضر بمصالح ومكتسبات الأجزاء الأخرى، ووجوب حل المشاكل والخلافات بين الأطراف الكردية، والتزام الأحزاب والتنظيمات الكردية بالعمل وفق الأساليب الديمقراطية ومبدأ احترام الآخر، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تضر بمصالح الشعب الكردي.
كما وتؤكد الوثيقة حسب المصدر اعتبار أي شكل من أشكال الاقتتال الكردي- الكردي جريمة قومية كبرى، وعلى جميع القوى القومية والوطنية دعم ومساندة نضال المرأة والشباب.
هذا وتنص الوثيقة على حماية كافة المكونات القومية الأخرى في إطار الوحدة الكردستانية، وتطوير العلاقات بين مختلف المكونات (الإثنية الدينية والمذهبية) على أساس قاعدة الحياة المشتركة والمساواة والاحترام المتبادل.
