في يوم “خراب” المرفأ.. مؤتمر مانحي لبنان ينطلق بوعود قد تصل إلى 350 مليون دولار

انطلق اليوم مؤتمر الدول المانحة للبنان عبر تقنية الفيديو, بدعوة فرنسية ورعاية من الأمم المتحدة، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفا بيروت الهائل, وسط مساع لجمع أكثر من ثلاثمئة وخمسين مليون دولار من المساعدات.

عام على الكارثة التي هزت لبنان وحولت مرفأ العاصمة بيروت لخراب.. تداعيات كبيرة خلفها انفجار نترات الأومونيوم المخزنة, على الساحة اللبنانية, حيث كان الفساد هو العنوان الأبرز, ما جعل البلاد حاليا في موقف لا تحسد عليه.

وفي هذا الخصوص, انطلق اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان عبر تقنية الفيديو, بدعوة فرنسية وبرعاية من الأمم المتحدة، حيث تأمل باريس بأن تجمع خلاله ثلاثمئة وخمسين مليون دولار.

فرنسا تتعهد بتقديم مساعدات طارئة للبنان تزيد على 100 مليون يورو

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر, أن باريس ستقدم مساعدات طارئة للبنان, تزيد على مئة مليون يورو, دون منحه “شيكا على بياض”, كما ستزيد من دعمها في لقاحات فيروس كورونا, وفق خطة تقضي بإرسال خمسمئة ألف جرعة إضافية من اللقاح إلى هذا البلد.

و شدد ماكرون في كلمته, على ضرورة تشكيل حكومة تعمل على تطبيق إصلاحات، منتقدا السياسيين اللبنانيين ومحملا إياهام المسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية في بلدهم.

الولايات المتحدة تمنح لبنان 100 مليون دولار وتدعو لتشكيل الحكومة يشكل عاجل

بدوره, أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة له خلال المؤتمر، تقديم مئة مليون دولار لدعم لبنان, داعيا المسؤولين اللبنانيين إلى القيام بإجراء الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد, مشددا في ذات الوقت على َضرورة تشكيل الحكومة بشكل سريع، للعمل على أولوية وضع لبنان على طريق النهوض، على حد تعبيره.

من جانبه أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أهمية إعادة تشغيل مرفأ بيروت, باعتباره شريانا حيويا للاقتصاد اللبناني، مشيرا إلى أن بلاده تضع تأهيل وتطوير المرفأ في قمة الأولويات..

هذا وشهد مساء الرابع من آب العام الماضي, انفجارا هائلا وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، سببته كمية مخزنة من مادة نيترات الأمونيوم, تزيد عن ألفين وسبعمئة طن, ما أدى لمقتل أكثر من مئتين وأربعة عشر شخصا, إلى جانب وقوع دمار ضخم في المرفأ والأحياء المحيطة به ضمن العاصمة بيروت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى