قبل شهر من القمة.. الاتحاد الأوروبي “يهدد” تركيا لدفعها إلى تغيير سلوكها في شرق المتوسط

​​​​​​​قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه لا يزال حذرًا بشأن نوايا أنقرة في شرق المتوسط, مؤكدا استعداد الاتحاد الأوروبي لاستخدام جميع الأدوات المتاحة له, لتغيير سلوك تركيا.. يأتي هذا التصريح في وقت أبدى فيه النظام التركي مخاوفه من نتائج محتملة للقمة الأوروبية المرتقبة في حزيران المقبل.

قبل أقل من شهر على قمة أوروبا, وجه الاتحاد الأوروبي إلى تركيا رسائل أشبه بالتهديدية, لتغيير أهدافها غير المشروعة في شرق البحر المتوسط.

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قال خلال تصريحات صحفية في اليونان: إنه لا يزال حذرًا بشأن نوايا أنقرة, مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي “مستعد لاستخدام جميع الأدوات المتاحة له” لتغيير سلوك تركيا.

وأوضح ميشيل أنهم مستعدون لجدول أعمال أكثر إيجابية مع أنقرة، إلا أنّ المزاج الأوروبي مشروط ومتناسب وقابل للعكس على حد وصفه, وخاصة في حال عدم وجود تقدم في مختلف المجالات، لا سيما في العلاقات اليونانية التركية، وقضية قبرص وحقوق الإنسان, مشددا على أنّ أي تقدم في العلاقات “سيعتمد على سلوك أنقرة”, موضحا في ذات الوقت أنّ الاتحاد الأوروبي قدم لتركيا موقفًا قويًّا ومشتركًا تم إعداده بالتعاون الوثيق مع سبع وعشرين دولة عضوا فيه، وخاصة اليونان وقبرص, وذلك قبل شهر واحد من موعد مناقشة الملف التركي مرة أخرى, في قمة المجلس الأوروبي يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من حزيران المقبل.

النظام التركي يعرب عن مخاوفه من قمة أوروبا المرتقبة وسط مساع حثيثة لتخفيف التوتر مع بروكسل

هذه القمة وقبل انعقادها بدأت على ما يبدو, بإثارة بعض المخاوف لدى النظام التركي, بشأن احتمالات النتائج التي ستسفر عنها، وخاصة أنها ستشهد تقييماً للعلاقات مع أنقرة في ضوء التزامها بإنهاء التوتر مع اليونان وقبرص حول التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.. مخاوف ظهرت جليا عبر تصريحات المتحدث باسم رئاسة النظام التركي إبراهيم كالين, الذي يزور برلين في إطار مساعٍ لتلافي إجراءات تصعيدية من جانب بروكسل.. تصريحات عبر من خلالها كالين عن أمل نظامه في أن يتخذ التكتل الأوروبي خطوات ملموسة بشأن تطلعاته في القمة الأوروبية, مشيراً إلى أن أردوغان سيلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قمة حلف شمال الأطلسي, يوم الرابع عشر من الشهر المقبل, قبل موعد انعقاد القمة الأوروبية.

وكان قادة أوروبا قد حددوا لتركيا مهلة حتى قمتهم القادمة, لإنهاء التوتر الناتج عن أنشطتها غير القانونية للتنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل اليونان وقبرص في البحر المتوسط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى