قبيل يومين من اللقاء.. ترقب لنتائج المشاورات بين أردوغان وبايدن حول نقاط الخلاف

تتوجه الأنظار يوم الاثنين المقبل إلى العاصمة البلجيكية بروكسل, حيث من المقرر أن يعقد رئيس النظام التركي أردوغان, أول لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ تسلمه السلطة, وسط مجموعة من الملفات الشائكة بين الطرفين, أبرزها الجرائم المرتكبة في شمال وشرق سوريا, ومسألة شراء الصواريخ الروسية “إس – أربعمئة”.

قمة مرتقبة بين رئيس النظام التركي أردوغان والرئيس الأمريكي جو بايدن, في إطار قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” , والمقرر عقدها في الرابع عشر من حزيران الجاري.. لقاء هو الأول منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة , خلفا للرئيس دونالد ترامب المعروف بصداقته لأردوغان, وخاصة أن عهده شهد توغلا تركيا غاشما في الأراضي السورية نجم عنه استشهاد مئات المدنيين وتهجير مئات الآلاف من السوريين, بعد احتلال مناطقهم, وتحديدا في شمال وشرق سوريا.

وحسب مراقبين للعلاقات الأمريكية – التركية, فإن اللقاء سيكون ساخنا لما يحمله من ملفات شائكة بين أنقرة وواشنطن, على رأسها ملف منظومة الصواريخ الروسية ” إس – أربعمئة” إلى جانب الوضع في مناطق شمال وشرق سوريا, علما أنّ علاقة بايدن مع أردوغان ليست على ما يرام , وكان قد أججها بعد إعلانه اعتراف الولايات المتحدة رسميا بمذابح الأرمن كإبادة جماعية.

ويتوقع محللون استراتيجيون أن يكون لقاء الاثنين المقبل, باردا كما كانت المحادثة الهاتفية في نيسان الماضي، لكن قمة حلف الناتو ستنتهي كما بدأت؛ لأن العلاقات بين تركيا وكل من الولايات المتحدة وحلف الناتو ككل متدهورة منذ حوالي خمس سنوات، حيث تستعرض تركيا عضلاتها بشراء الأسلحة الروسية وتهديد أعضاء الناتو في البحر المتوسط وممارسة الإبادة السياسية داخليا.

وبالعودة للملف الأكثر سخونة بين الجانبين, تطالب واشنطن أنقرة بإلغاء اتفاقية شراء الصواريخ من روسيا, لأن هذه المنظومة الصاروخية تعرض دفاعات طائرات إف – خمسة وثلاثين الأمريكية للخطر إذا تم نشرها بجانبها.

وتسببت الصفقة الروسية التركية, بشطب الولايات المتحدة لاسم تركيا من برنامج الطائرات وألغت طلبها للحصول على مئة طائرة من نفس النوع, كما فرضت عقوبات على مسؤولي صناعة الدفاع الأتراك, كذلك تعد الجرائم التركية في سوريا أحد الملفات الساخنة, وخاصة بعد تقرير سابق للخارجية الأميركية عن الحرية الدينية في سوريا، كشف حدوث تغييرات طائفية وعرقية في البلاد وارتكاب تركيا ومرتزقتها جرائم حرب في شمال وشرق سوريا، فضلاً عن تخريب المواقع الدينية الإيزيدية في المناطق المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى