دعا مراد قره يلان الولايات المتحدة أن تكون أكثر إيجابية تجاه الشعب الكردي وأن ترفع حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب, لافتاً إلى أنّ الحزب لعب دورا كبيرا في تحرير المنطقة من داعش ويريد حل سياسيا للقضية الكردية في تركيا.
بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لميلاد حزب العمال الكردستاني, قال عضو اللجنة القيادية للحزب مراد قره يلان إنهم يفضلون دائمًا الحل السياسي ويصرون على حل القضايا سلمياً.
وفي حديثه إلى صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، صرح قره يلان بأن القائد عبد الله أوجلان كان يحاول حل المشكلة الكردية من خلال الدبلوماسية، لكن العملية فشلت بعد أن وضع في السجن. مضيفا أن هذا الاعتقال كان إعلان حرب آخر ضد الكرد،
وفي إشارة إلى أنهم مستعدون دائمًا للحل السياسي، أشار عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني إلى أنهم شجعوا الكرد في سوريا وإيران على إقامة علاقات مع الولايات المتحدة.
قره يلان: لا نعارض تطوير العلاقات مع واشنطن
وذكر القيادي الكردي أنّهم لا يعارضون تطوير العلاقات مع واشنطن, بل على العكس، يؤيّدون الاتصال المتقدم لجميع الكرد مع الولايات المتحدة. وأعرب عن أسفه من أنّه، على الرغم من دعمهم للديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، إلا أن الولايات المتحدة والدول الغربية لا تزال تدعم الدولة التركية وتدخلاتها العسكرية ضدّهم.
قره يلان: ندعو واشنطن إلى رفع الحزب من لائحة الإرهاب
وأبدى قره يلان أمله بأن تراجع الولايات المتحدة هذه السياسة وأن تكون أكثر إيجابية تجاه الشعب الكردي. داعيا إياها إلى رفع حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب. لافتاً إلى أنّ الحزب لعب دورا كبيرا في تحرير المنطقة من داعش.
وفي لقاء خاص مع فضائية سترك كان قره يلان قد ذكّر بدعوة الولايات المتحدة الأمريكية للأطراف الكردستانية لزيارة واشنطن عام ألف وتسعمئة وتسعين وقال: “تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية ضد نظام صدام حسين، بعد أن قام باحتلال الكويت، وفي ذلك الحين أرسلت واشنطن رسالة إلى الأطراف الكردستانية عبر دانيال ميتران زوجة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، جاء فيها “ندعو لجنة تمثل الكرد من الأجزاء الأربعة لزيارة واشنطن ومن بينها حزب العمال الكردستاني”؛
وتابع قره يلان: كما هو معلوم أن العلاقات ما بين الكرد والولايات المتحدة الأمريكية تراجعت كثيراً بعد نكسة عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين وحتى يمكن القول بأنها كانت معدومة، وبالرغم من ذلك دعت الإدارة الأمريكية “هيئة كردية عليا” لزيارة واشنطن، وقد ناقشنا حينها وتوصلنا إلى قرار بعدم الذهاب، وأخبرنا الأطراف الكردستانية الأخرى بالقول: “اذهبوا أنتم وسنؤيدكم”.
