دخلت الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في غزة شهرها الثالث دون ظهور أي بادرة للحل أو هدنة وشيكة, وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية, فيما جددت واشنطن تأييدها لهدنة مؤقتة لأسباب إنسانية.
تجدد القتال بين حركة حماس وإسرائيل، منذ صباح يوم الجمعة الأول من كانون الأول الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية امتدت لـسبعة أيام، جرى خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وشدد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد قبضته على جنوب غزة وصعد من وتيرة القصف العنيف، إذ احتدم القتال في مخيم جباليا شمال القطاع، وفي خان يونس جنوبه.
وفيما تتوالى الغارات العنيفة، قال المركز الفلسطيني للإعلام إن إسـرائيل استهدفت المستشفى الميداني الأردني بخان يونس ببرميل متفجر ما خلف عشرات الضحايا من بينهم أطفال.
من جانبها قالت كتائب القسام إنها تمكّنت من تفجير مبنى تحصّن فيه جنودٌ إسرائيليون بحيّ الزيتون بمدينة غزة، ما تسبّب بسقوط عدد غير محدّد من القتلى والجرحى.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 من جنوده في غزة
في الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي خلال بيان، مقتلَ خمسة من جنوده، توفي أحدهم متأثراً بجراح أصيب بها في السابع من تشرين الأول الماضي، وأربعة منهم قتلوا خلال المعارك جنوب قطاع غزة.
القمة العربية الإسلامية تشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
سياسياً, قالت وزارة الخارجية السعودية، إن أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، شددوا في لقاء مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، على أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وعاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، بما يضمن حماية كاملة للمدنيين الفلسطينيين.
وطالب أعضاء اللجنة باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته نحو العودة إلى مسار السلام الشامل والعادل، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين.
هنري ووستر: واشنطن تؤيد هدنة مؤقتة لأسباب إنسانية دون الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار
في غضون ذلك, قال هنري ووستر، النائب الأول لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إن واشنطن تؤيد هدنة مؤقتة لأسباب إنسانية، وليس وقفاً شاملاً لإطلاق النار.
وأشار إلى أن بلاده لا تضع لإسرائيل خطوطاً حمراء في العمليات العسكرية الجارية، ولا تضع أيضاً جدولاً زمنياً صارماً لإنهاء الحرب؛ لكنه عبّر عن تفاؤله بإمكانية المضي قدماً في حل الدولتين.
بن غفير يطالب بعدم السماح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل
من جهته, دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حكومة الحرب إلى عدم السماح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل من الضفة الغربية للعمل.
هذا ووجهت منظمات إغاثة دولية انتقادات حادة لفشل تحرك وقف النار في مجلس الأمن، وعدّت أن مشروع القرار الذي تم إسقاطه كان سيسمح بإعطاء فرصة لالتقاط الأنفاس للمدنيين، الذين يتعرضون لقصف بلا هوادة.
وفي حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول إلى سبعة عشر ألفا وسبعمئة، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة ثمانية وأربعين ألفا وسبعمئة وثمانين آخرين.
