أفادت وزارة الدفاع الأفغانية بتنفيذ ضربات جوية في أنحاء البلاد بما في ذلك ولاية هلمند، جنوب البلاد، حيث تشهد العاصمة الإقليمية لشكر غاه صراعا شرسا, فيما تسيطر طالبان على تسعٍ من مناطق الشرطة العشر في المدينة.
بعد اشتداد هجمات طالبان مع بدء الانسحاب النهائي لقوات الولايات المتحدة وحلف الناتو, ردت القوات الأفغانية بزيادة الضربات الجوية بمساعدة من الولايات المتحدة.
حيث نفذت مزيدا من الضربات ضد مواقع طالبان في جنوب أفغانستان، يوم امس, فيما حققت الحركة مكاسب إضافية في شمال البلاد.
وقال سكان في لشكر غاه إن قصفا عنيفا وقع بالقرب من محطة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الخاضعة لسيطرة طالبان.
في حين ذكر شير علي شاكر، رئيس دائرة الصحة العامة بولاية هلمند، أن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب أرعون آخرون بينهم نساء وأطفال خلال معارك بمدينة لشكر غاه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وفي شمال أفغانستان، قال محمد نور رحماني رئيس مجلس ساريبول، العاصمة الإقليمية لولاية سربل، إن طالبان سيطرت على معظم العاصمة. وفي الأشهر الأخيرة، سيطرت الحركة على عشرات الأحياء في عدة أقاليم في الشمال دون قتال .
أما في الغرب هاجمت طالبان سبعة أجزاء مختلفة من مدينة هرات لكنها هزمت، حسب جيلاني فرهاد، المتحدث باسم حاكم الولاية.
وقال فرهاد إن ثلاثة من عناصر الأمن الأفغان قتلوا وأصيب أربعة آخرون في الاشتباكات، فيما قتل عشرات من مقاتلي طالبان في المعارك مساء أمس الأربعاء.
كما عبّر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة الأربعاء عن القلق المتزايد بشأن سلامة وحماية الناس في لشكر غاه في الجنوب حيث يمكن أن يحاصر القتال عشرات الآلاف.
