قلق أردني من وجود قوات إيرانية في الجنوب السوري وموجات نزوح جديدة من المدنيين

في الوقت الذي تشهد فيه درعا تصعيداً عسكرياً مستمراً دون وجود بوادر للحل، بدأت الأمور في المنطقة الجنوبية تثير قلق الأردنيين من سيطرة للقوات الإيرانية وموجات نزوح كبيرة جديدة للمملكة.

مع استمرار التصعيد العسكري في المناطق الجنوبية السورية وتحديداً درعا، وعدم توصل الأطراف المتفاوضة لأي اتفاق يجنب المنطقة حملة عسكرية جديدة، بدأت هذه الأوضاع تثير قلق دول الجوار السوري، من سيطرة إيرانية و موجات نزوح للمدنيين.

القصف والاشتباكات مستمرة.. ودرعا البلد محاصرة منذ أكثر من 50 يوماً

وتواصل قوات الحكومة السورية تصعيدها العسكري في درعا، بالتزامن مع حصار خانق على أهالي درعا البلد لنحو خميسن يوماً، وسط أزمة إنسانية و نقص كبير في الغذاء والدواء، الأمر الذي دفع بالأمم المتحدة لإطلاق تحذيرات من الوضع في درعا وأن تشهد موجات نزوح كبيرة.

العرب اللندنية: قلق أردني من سيطرة إيرانية على درعا وموجات نزوح للمدنيين

صحيفة “العرب اللندنية” تحدثت عن قلق أردني من سيطرة إيرانية على درعا، إضافة لموجات نزوح كبيرة من المدنيين قد تلجأ إلى المملكة في حال أي عملية عسكرية.

وتصل أصوات القصف والاشتباكات العنيفة بشكل شبه يومي إلى القرى و المناطق الأردنية المحاذية للحدود مع سوريا، الأمر الذي بدأ يثير قلق السلطات الأردنية، وخاصة بعد حديث أهل درعا عن وجود قوات إيرانية ضمن التشكيلات العسكرية التابعة للحكومة السورية التي تهاجمهم.

ملك الأردن تحدث عن هجوم “لمسيرة إيرانية” على المملكة وتم التعامل معها سابقاً

وسبق أن قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل أشهر في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، إن بلاده تعرضت لهجوم من قبل طائرات مسيرة إيرانية وتم التعامل معها. لذلك ترى أوساط متابعة أن سيطرة قوات الحكومة على درعا بدأت تخلق قلقاً لدى عمان كونها تدرك أن المسيطر الفعلي سيكون إيران.

والأردن من بين أكثر دول العالم تأثرا بما تشهده سوريا، من حيث النازحين وانقطاع الطرق التجارية وخاصة من معبر نصيب – جابر الحدودي، فبعد أن كان على أهبة الاستعداد لإعادة تشغيل كلي للمعبر على أمل تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، قرر في الحادي والثلاثين من تموز الماضي إغلاقه بالكامل.

محلل عسكري: ما يجري في درعا تطهير تدريجي وتهجير قسري.. المدنيون إلى أين سيذهبون ؟

ونقلت العرب عن المحلل العسكري مأمون أبو نوار، قوله إن ما يجري في درعا هو مرحلة تطهير تدريجي، وترحيل لسكانها، وهنا تكمن المعضلة، فإلى أين سيذهبون؟”.

وسبق أن أكدت مفوضة الأمم المتحدة للاجئين أن أكثر من عشرين ألفاً من المدنيين في درعا نزحوا بسبب التصعيد العسكري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى