قمة خليجية-إيرانية مُرتقبة في الصين بعد إعادة فتح سفارتي الرياض وطهران

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”؛ أن الصين تستعد لاستضافة قمة خليجية – إيرانية خلال وقت لاحق من العام الحالي؛ وذلك في أعقاب اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية قبل أيام.

تستعد الصين لاستضافة قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع إيران خلال وقت لاحق من العام الحالي، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر لم تسمها.

وتأتي هذه الأنباء عقب أيام على وساطة صينية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

وذكرت الصحيفة أن القمة الخليجية الإيرانية في بكين ستعقد بعد إعادة فتح السفارات في الرياض وطهران، وهي خطوة يفترض أن تستغرق أقل من شهرين ويسبقها اجتماع لوزيري خارجية السعودية وإيران لإبرام الاتفاق.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن فكرة القمة الخليجية الإيرانية في بكين “غير المسبوقة” طرحها الزعيم الصيني، شي جي بينغ، عندما التقى القادة الخليجيين في الرياض خلال كانون الأول الماضي.

وتُظهر مبادرة شي الدبلوماسية أن بكين توجد لنفسها دوراً مركزياً باعتبارها وسيطاً جديداً للقوة في الشرق الأوسط، وهي منطقة استراتيجية كانت الولايات المتحدة فيها اللاعب الخارجي الأكثر نفوذا لعقود.

ولم يعد تركيز الصين حصرياً على تدفقات الطاقة والتجارة ويشير دخول بكين في سياسات المنطقة إلى فصل جديد في المنافسة بين بكين وواشنطن.

وأفادت الصحيفة الأميركية أن الصفقة السعودية الإيرانية، التي تم الاتفاق عليها خلف أبواب مغلقة في بكين الأسبوع الماضي، تتناول بعضاً من أكثر القضايا حساسية بين دولتين كانتا على طرفي نقيض في صراعات بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ سنوات.

وقال مسؤولون من البلدين إن السعودية وافقت على تخفيف حدة التغطية الانتقادية لإيران عبر قناة فضائية إخبارية ناطقة باللغة الفارسية يمولها رجال أعمال سعوديون.

وفي الناحية المقابلة، وافقت طهران على وقف تشجيع الهجمات ضد المملكة من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، والذين سيطروا على أجزاء من اليمن ويقاتلون ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ ذلك عام 2015.

وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران في عام 2016 بعد اقتحام محتجين إيرانيين لسفارة المملكة في طهران وقنصليتها بمشهد احتجاجاً على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي، نمر النمر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى