قمع المظاهرات في شرق كردستان وإيران يزيدها اتقادا يوما بعد آخر

أثار تصاعدُ القمع من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الإيراني؛ غضب الشعوب في شرق كردستان وإيران ممن يؤمنون بحقهم في العيش في بلد حر، وبأن لهم الحقوق ذاتها التي يتمتع بها آخرون في جميع أنحاء العالم؛ الأمر الذي لازال يُذكي الاحتجاجات في طول البلاد وعرضها.

كسر الموت المأساوي للشابة جينا أميني بعد اعتقالها من قبل مايسمى بشرطة الاخلاق الايرانية في طهران، جداراً من القمع الاستثنائي كان يحجب المرأة عن الضوء والحرية والحياة الطبيعية، في بلد تدفع شعوبه ، منذ أكثر من أربعة عقود، أثماناً باهظة لسياسات النظام وطموحاته غير العقلانية.

وتصاعد الضغط على النساء منذ فوز الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، في سباق خضع لسيطرة شديدة العام الماضي، ما أدى إلى ترجيح كفة ميزان القوى في غير صالح التأثير المعتدل للسياسيين الليبراليين.

وزاد عدد سيارات «شرطة الأخلاق» في الشوارع، وظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لضباط يضربون النساء ويعاملوهن بطريقة سيئة أثناء احتجازهن.

وعلى الصعيد السياسي؛ يتابع كبار مسؤولي النظام الإيراني هوايتهم المفضلة باتهام الخارج بتحريك الاحتجاجات العارمة في طول البلاد وعرضها… فيما تتواصل الانتفاضة الشعبية لليوم السابع والعشرين على التوالي من دون كلل رغم تصاعد القمع النظامي.

وبعد المرشد علي خامنئي، جاء دور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؛ ليتهم الولايات المتحدة، بالعمل على «زعزعة استقرار» بلاده، ورأى أن واشنطن باتت تعتمد سياسة «الزعزعة» تلك حيال طهران.

وعلى المستوى الميداني، نزلت النساء والرجال في شرق كردستان وايران مرة أخرى إلى الشوارع، الأربعاء وليل الأربعاء – الخميس، للتعبير عن غضبهم… وظهرت في تسجيلات فيديو نشرتها «منظمة حقوق الإنسان الإيرانية», و«مجموعة الحقوق الكردية»، عمليات إطلاق نار في أصفهان وكرج وبلدة جينا أميني سقز.

وفي العاصمة الإيرانية أيضاً، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة لمحامين يرددون هتاف: «المرأة، الحياة، الحرية»، كما جرت مظاهرات في بعض أنحاء العاصمة، بما في ذلك في جامعة طهران.

واحتدمت الاحتجاجات بشكل خاص في شرق كردستان الذي تنتمي إليه جينا أميني، والذي شهد سجلاً حافلاً لـ«الحرس الثوري الإيراني» في قمع واضطهاد الكرد، الذين يزيد تعدادهم على عشرة ملايين نسمة.

يشار إلى أن «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، أكدت أن عدد القتلى ارتفع إلى 201 على الأقل من المدنيين بينهم 23 قاصراً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى